منذ أن اشتركا سويا في فيلمهما الأشهر (الخطايا) والصداقة تجمهما..فقد ارتبطا معا بصداقة وطيدة. وعند التحضير لفيلم (أبي فوق الشجرة) الأكثر شهرة وتوزيعا، والذي استمر في دور العرض ما يقرب من عام بأكمله.. وفي جلسة العمل التحضيرية للفيلم، اجتمع كلا من كاتب القصة والسناريو احسان عبد القدوس والمخرج حسين كمال ومدير التصوير الحاج وحيد فريد، بصفته مصورا وأيضا شريكا من حليم في شركة (صوت الفن) الجهة المنتج للفيلم. وتم اختيار الأبطال على أن يكونوا نادية لطفي تقوم بدور العالمة (فردوس) وميرفت أمين حبيبة البطل في الفيلم.. وأن يجسد الفنان حسن يوسف دور صديق البطل الذي يسانده ويقف معه. وبالفعل تم توقيع العقود على هذا الاختيار.. ودارت الكاميرات في موقع التصوير بقصر المنتزة بالاسكندرية عام 1968 . ويقول المخرج الكبير محمد عبد العزيز انني كنت اعمل مساعدا اول لمخرج الفيلم حسين كمال مضيفا (كما جاء في مذكرات الكاتب الصحفي محمود معروف): "الذي لا يعلمه احد ان الفنان حسن يوسف قام بالتمثيل ثلاثة ايام في فيلم (أبي فوق الشجرة) ثم قرر الانسحاب مدعيا ان هناك ظروف خاصة تمنعه من مواصلة العمل في الفيلم. وأضاف عبد العزيز: "اقنع حليم أحد شركاء منتجي الفيلم برغبة حسن يوسف وأخلي طرفه من العقد المبرم بينهما ليكتشف بعد ذلك أن حسن يوسف قد تعاقد علي بطولة فيلم (7 أيام في الجنة) مع المطربة نجاة الصغيرة وأمين الهنيدي والاغرب انه كان يتم تصوير مشاهده الخارجية بالقرب من موقع التصوير الخاص بنا في قصر المنتزه ايضا. وتابع عبد العزيز: إن هذا الموضوع سبب خلاف كبير بين حليم وحسن يوسف واستمر لفترة طويلة قبل ان يقوم الحاج وحيد فريد والملحن كمال الطويل بالصلح بينهما.