عقد في مدينة راولبندي الباكستانية اليوم الأحد الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة العليا الثلاثية بين كبار المسئولين العسكريين لباكستان وأفغانستان وقوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو إيساف. وأفاد بيان صدر عن الجيش الباكستاني بأن المحادثات تركزت على بحث تدابير مراقبة الحدود، ووضع آليات لتفادي وقوع حوادث غير مرغوبة على جانبي الحدود الباكستانية - الأفغانية. وترأس فريق الجيش الباكستاني قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني ، فيما رأس وفد ايساف قائدها الجنرال جون آلن، ورأس وفد الجيش الوطني الافغاني رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال شير محمد كريمي. وتعد اللجنة العليا الثلاثية منتدى لطرح وعقد المداولات حول القضايا المثيرة للجدل والمساعدة في تسويتها. يشار إلى أن هذه تعتبر أهم محادثات استضافتها باكستان مع التحالف العسكري الدولي والجيش الأفغاني منذ حوالي سنة .. وقد جاءت بعد ستة أشهر تقريبا من الهجوم الذي شنته مقاتلات الناتو على موقع صلاله العسكري الحدودي في نوفمبر الماضي وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا وتسبب في اتخاذ الحكومة الباكستانية قرارا بوقف مرور إمدادات الناتو عبر باكستان إلى القوات المنتشرة في افغانستان. ولا تزال طرق الإمداد مغلقة حيث تطالب باكستان باعتذار رسمي من الولاياتالمتحدة عن هذا الهجوم قبل أن تعيد فتح طرق الإمداد، كما تطالب بوقف هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار على المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان.