عقد اليوم السبت اجتماع رفيع المستوى بين كبار القادة العسكريين الباكستانيين والأمريكيين في مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في مدينة راولبندي. والتقى وفد من قوة المساعدة الأمنية الدولية /إيساف/ برئاسة قائدها الجنرال جون آلين الذي وصل الحامية الباكستانية في وقت سابق من اليوم مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني. وأفاد بيان صحفى صادر عن مكتب المتحدث باسم الجيش الباكستاني بأن المحادثات التي عقدت بين القائدين العسكريين الرئيسيين تناولت أمورا تخص أمن الحدود .. مشيرا إلى أن المحادثات بينهما ركزت على العمليات في المناطق الحدودية وآليات التنسيق لتجنب وقوع حوادث غير مرغوب فيها. وأشار البيان الى أن الزيارة التي قام بها وفد ايساف لها صلة باجتماع اللجنة الثلاثية - وهو اجتماع ثلاثي بين السلطات العسكرية في باكستانوأفغانستان وإيساف مقرر عقده هنا ويشارك فيه الجنرال كياني والجنرال الين ، وهو أكبر قائد أمريكي في أفغانستان. وصرحت مصادر موثوقة بأن اجتماع الجنرالين كياني وآلين ناقش مسألة إعادة فتح خطوط الإمداد البرية إلى أفغانستان بعد أن منعت باكستان مرور تلك الامدادات عبر آراضيها إثر وقوع هجوم شنته مقاتلات الناتو عبر الحدود في نوفمبر الماضي تسبب في مقتل 24 جنديا باكستانيا في نقطة تفتيش صلاله العسكرية على الحدود الباكستانية الافغانية. وتطالب باكستان باعتذار رسمي من الولاياتالمتحدة عن هذا الهجوم قبل أن تعيد فتح طرق الإمداد ، كما تطالب بوقف هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار على المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان. يأتي اجتماع اليوم بين الجنرالين كياني وآلين بعد أن ألمح الأمين العام للناتو آندريس فوج راسموسن أمس الجمعة باحتمال عدم توجيه الدعوة إلى باكستان لحضور قمة الناتو المهمة المزمع عقدها في شيكاغو إذا لم تفتح طرق الإمداد في الوقت المناسب. ويعتبر مؤتمر شيكاغو الذي سيعقد خلال الفترة من 20 إلى 21 مايو الجاري ، ويحضره أكثر من 60 من القادة ورؤساء الدول بالغ الاهمية حبث سيرسم ملامح مستقبل أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من هذا البلد الذي مزقته الحرب بحلول نهاية عام 2014.