تسلمت وزارة السياحة والآثار العراقية اليوم الأربعاء من السفارة الأمريكية في بغداد 483 قطعة أثرية كانت قد استولت عليها القوات الأمريكية في غارة شنتها على أحد مقرات عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي. وأقامت وزارة الآثار معرضا للقطع الأثرية المستردة في مبنى المتحف العراقي في بغداد، بعدها مراسم الاستلام والتسليم بحضور وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب والسفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز. وأكد الشرشاب - في كلمة خلال حفل تسليم القطع الأثرية - استمرار الوزارة في رصد ومتابعة وملاحقة كل الآثار التي تتاجر بها عصابات داعش والعمل على استردادها.. مشيرا إلى أن القطع الأثرية التي استلمتها الوزارة اليوم تم ضبطها بأحد أوكار داعش. وأضاف أن "هذا دليل مادي واضح على متاجرة داعش بالآثار العراقية، وأن الدور الذي يلعبه الأصدقاء لمساعدة العراق مهم لاسترداد آثاره، والذي تمخض قبل فترة قصيرة عن استرداد أكثر من 800 قطعة أثرية تم تسليمها من قبل وزارة الخارجية من إيطاليا والأردن والولاياتالمتحدةالأمريكية، فضلا عن هذه الدفعة من الآثار التي تتسلمها الوزارة من السفارة الأمريكية". ولفت إلى أن الوزارة تبذل جهودا مشتركة مع الأصدقاء والشركاء وبالتنسيق مع منظمة اليونسكو، وقد أثمرت تلك الجهود عن إصدار قرارات أممية وفعاليات مهمة كان آخرها إطلاق حملة دولية من مدينة بون الألمانية للتضامن مع الآثار العراقية والتي تزامنت مع الحملة التي تم إطلاقها في جامعة بغداد من أجل الحفاظ على التراث العراقي. وتابع "نرحب بمبادرة السفارة الأمريكية لتسليم الآثار العراقية"، لافتا إلى أنه لا قيمة لشيء طالما الإرهاب الأعمى لا يزال يعبث بمقدرات وحضارات الأمم، ولابد من وقفة دولية جادة لدحره وهزيمته"، معربا عن أمله أن يحرص الجانب الأمريكي على إعادة الأرشيف اليهودي إلى العراق بعد إكمال أعمال الصيانة له خصوصا وأنه أخرج إلى الولاياتالمتحدة باتفاق خاص لذلك الغرض. ونبه الشرشاب إلى أن الإرهاب يهدم العراق وآثاره العالمية، ولابد من أن يقف المجتمع الدولي ضده من أجل النهوض بالواقع العراقي والآثار. من جانبه، عبر السفير الأمريكي - في كلمة له - عن سعادته بعودة القطع الأثرية إلى المتحف العراقي، مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة بالوقوف مع العراق وقواته الأمنية في حربه ضد داعش لاسيما وهو يخوض ألان معركة مهمة لتحرير الأنبار. ونوه إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستبذل كل جهد ممكن من أجل استعادة العراق لممتلكاته الثقافية والأثرية، وقال: إن واشنطن تتواصل مع الحكومة العراقية لاسترجاع القطع الأثرية المسروقة.