قتلت القوات العراقية المشتركة أمس مدعومة بطيران التحالف الدولي 67من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي خلال عمليات عسكرية بمحافظة الأنبار غربي العراق، بينهم 25 إرهابيا في مناطق الطرابشة والبونمر والمحمدي تم قتلهم بواسطة قوة مشتركة من أبناء عشائر البو محل والبو عبيد والبو نمر باستخدام أسلحة كاتمة للصوت.وقالت مصادر محلية وأمنية إن مقاتلي العشائر قتلوا أيضا 7من مسلحي داعش بقضاء حديثة غرب الرمادي بمحافظة الأنبار.. فيما قتلت قوة عشائرية أخرى 5 عناصر من التنظيم في ناحية بروانة جنوبي حديثة. وأشارت إلى أن قوة أمنية تابعة للفرقة السابعة بالجيش العراقي مدعومة بالحشد الشعبي شنت عملية عسكرية تمكنت من خلالها فك الحصار الذي فرضه مسلحو التنظيم على إحدى النقاط العسكرية في بروانة، ولفتت إلى أن الحشد الشعبي يحاصر قضاء الفلوجة شرق الرمادي من كافة الجهات وعزله عن الاتصال بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تمهيدا لانطلاق عملية تحرير المدينة من قبضة داعش والتي سيطر عليها منتصف شهر مايو الماضي. وأضافت أن القوات العراقية المشتركة قتلت 15 إرهابيا قرب منطقة الجسر الياباني وناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، والتي تم تحريرها بالكامل من سيطرة داعش مؤكدة مقتل 15 آخرين من كوادر التنظيم، وإصابة المسئول المالي والإداري في ولاية الأنبار بداعش صلاح زبن من خلال قصف جوي طيران التحالف الدولي استهدف مقرا للتنظيم في قضاء هيت غرب الرمادي. في غضون ذلك، قضت المحكمة الجنائية المركزية العراقية بإعدام 24متهما أدينوا بالمشاركة في ارتكاب "مذبحة سبايكر" من أصل 28 متهما، وذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم السلطة القضائية الاتحادية العراقي القاضي عبد الستار بيرقدار أمس عقب انتهاء جلسة المحكمة. يذكر أن "مجزرة سبايكر" نفذها تنظيم (داعش) الإرهابي يوم 11 يونيو 2014، ويتهم بعثيون من بقايا نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة سبايكر، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رمياً بالرصاص ودفن بعضهم أحياء، وقد صور عناصر (داعش) المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ما حدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين. وأعلنت المحكمة أن الأدلة المتوافرة لديها كافية لتجريم المدانين في القضية، وعليه قررت إعدامهم شنقا حتى الموت. من جهة أخري، تسلمت وزارة السياحة والآثار العراقية أمس 700 قطعة أثرية مستردة من إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية والأردن عبر سفارات العراق في الدول الثلاث. وأعلن وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب- خلال مؤتمر صحفي عقده بالمتحف الوطني العراقي وسط بغداد أمس- إن الوزارة تسلمت القطع الأثرية التي تعود الى تواريخ وحقب مختلفة وتتنوع مابين قطع الخزف والنحاس والألواح، وأشاد بجهود وزارة الخارجية العراقية في استرداد القطع المهربة، وأضاف: أنه لولا وزارة الخارجية لما تمكنا من تسلم هذه القطع"، منوها إلى أن هناك تنسيقا عالي المستوي بين وزارتي السياحة والخارجية في هذا الشأن. وتم خلال احتفالية وزارة السياحة والآثار في مبنى المتحف العراقي توقيع برتوكول تسلم الوزارة من وزارة الخارجية العراقية للقطع الأثرية المستردة. وتتعرض آثار العراق منذ 2003 لعملية نهب وتهريب واسعة، زادت حدتها مع سقوط الموصل في يونيو 2014 بيد تنظيم (داعش) الإرهابي بوصف تهريب الآثار أحد الموارد المهمة لتمويل التنظيم بالإضافة للبترول.