قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اثنين من كبار قادة تنظيم داعش قتلا في قصف جوي استهدف معاقل للتنظيم شمال سورية الاثنين، وفق ما نقله موقع "راديو سوا" الأمريكى. وحسب معلومات المرصد فإن القتلى هم العراقي أبو أسامة العراقي والسوري عامر الرفدان وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مصدر الغارات لم يعرف إن كان من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أم الجيش السوري. في غضون ذلك، قتل 23 شخصا على الأقل جراء قصف جوي للجيش السوري الاثنين على مدينة الباب التي يسيطر عليها داعش في شمال سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد. وقال عبد الرحمن "هناك 10 جثث متفحمة نتيجة القصف الجوي على مدينة الباب من طيران النظام ما يرفع حصيلة القتلى إلى 23". وأوضح أنه لم يكن في الإمكان التعرف على هويات أصحاب الجثث المحترقة. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 13 شخصا بينهم سبع نساء وطفل، و10 مفقودين، بالإضافة إلى 40 جريحا. واستهدف القصف الجوي سوق المازوت ومناطق أخرى في المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن القصف استهدف "تجمعات سكنية وأسواقا مزدحمة"، مضيفا أنه أحدث "دماراً كبيراً في المحال التجارية في سوق الخضر والمباني السكنية في وسط المدينة، وأحرق العديد من شاحنات نقل المحروقات في سوق المازوت". وفي محافظة دير الزور، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إقدام تنظيم داعش على "صلب سبعة أشخاص بينهم طفل وهم أحياء على سور مقر الحسبة في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي بتهمة إفطارهم في شهر رمضان". وأشار المرصد إلى أن التنظيم علق في أعناق المصلوبين لوحات كتب عليها "يصلب يوماً كاملا ويجلد 70 جلدة". وبذلك يرتفع إلى 27 عدد الذين صلبوا أحياء بتهمة تناول الطعام منذ بدء شهر الصيام، بينهم ثلاثة فتيان دون ال18، وكلهم في محافظة دير الزور. ويتم إنزال المصلوبين بعد انتهاء اليوم. ومن ممارسات تنظيم داعش التي بدأ المرصد توثيقها أخيرا التجول بسجناء لديه بتهم مختلفة وهم في قفص بهدف "التشهير بهم". وقد أقدم التنظيم الاثنين على "وضع رجل داخل قفص حديدي في مدينة الميادين بعد أن اعتقله بتهمة انتحال صفة" عنصر من عناصر التنظيم، وتجول به عناصر من التنظيم داخل القفص في شوارع المدينة. وأشار المرصد إلى أن هذه ثالث حالة من هذا النوع. وتم التجول برجلين آخرين الأسبوع الماضي في ريف حلب بتهمة "الافطار في رمضان".