أشاد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري بدور الكويت المهم على الواقع العراقي وعلى صعيد المساعدات الانسانية التي قدمتها اضافة الى حرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين. وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده اليوم / الاثنين / على هامش زيارته الرسمية الحالية للكويت - إن زيارته التي شملت اللقاء بأمير الكويت و رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم اضافة لبعض الشخصيات المهمة في المجتمع تأتي "تعبيرا عن مقدار تضامن الشعب العراقي والحكومة والدولة ازاء التحديات التي تواجه المنطقة. وأبدى الجبوري اعجابه بحكمة الكويت في التعاطي مع الحادث الارهابي الاخير الذي استهدف مسجد الامام الصادق والذي حاول ان يفتت اللحمة الوطنية "الا ان ما حدث من قبل الشعب والدولة احبط كل ذلك". وشدد على ان الارهاب لا ينتمي الى دين او طائفة او فئة او وطن وبالتالي تضامن الجميع في مواجهته امر مهم مشيرا الى ان هناك تطابقا في الرؤى بين العراقوالكويت بشأن مواجهة الارهاب. وعن جولته التي بدأها بزيارة الكويت وتعقبها زيارتين الى السعودية وايران لاسيما في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة قال ان "جانبا كبيرا من المشكلة العراقية يرتبط بالوضع الاقليمي وحالة تاجيج الصراع التي تنعكس على الواقع العراقي". واضاف "اذا لم تحدث تفاهمات اقليمية يكون لها اثر على الواقع العراقي يكون معالجة المشكلة غير مكتمل" مؤكدا سعيه من خلال لقاءاته مع مختلف المسؤولين بالمنطقة الى ايصال رسالة واضحة والوصول الى حالة من الوئام والانسجام الاقليميين يستفيد منها العراق". وأشار الجبوري الى ان العراق يستضيف مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية مطلع العام المقبل بناء على قرار البرلمانات الاسلامية وتأتي هذه الجولة ايضا في اطار حث الدول على المشاركة في المؤتمر. وردا على سؤال حول الانقسامات التي يشهدها الشارع العراقي اوضح الجبوري ان العراقيين يستطيعون تجاوز كل التحديات وبث روح الانسجام بين ابناء الشعب لافتا الى وجود مساع عراقية - عراقية لتجاوز الازمة الموجودة والتي يستطيع العراقيون تجاوزها. وفيما يتعلق بحالة الاحتقان الطائفي في العراق افاد بأن "الطائفية لها دعاة وهناك من يريد ان يستفيد من الصراع وتأجيجه سواء محليا او اقليميا ولذلك نحن والقيادات العراقية وجميع الاطراف سنكون لهم بالمرصاد". وعن مدى تأثير انتشار الاسلحة مع فئات غير الجيش العراقي قال ان قانون الحرس الوطني وفق السياق التشريعي وصل الى مرحلة التصويت وقدم تقريرا من قبل لجنة الامن والدفاع البرلمانية الى رئاسة المجلس للتصويت مضيفا ان هناك فقرتين تحتاجان الى بحث مفصل وابرزها ما يتعلق بتمثيل الحرس الوطني هل هو تمثيل محلي او وطني الى جانب فقرة اخرى تتعلق بادارة الحرس ومن يتولاه. وذكر الجبوري ان هناك قلقا نتيجة حمل وانتشار السلاح في العراق مشيرا الى ان الظرف العراقي استثنائي ولابد من ايجاد حالة من الانسجام بين الفصائل التي تعمل على مواجهة الارهاب فالاساس هو بناء المؤسسة الرسمية ومن يعينها. وعن طبيعة علاقات بلاده مع الدول العربية اوضح انها "بدأت تشهد حالة من التفاهم تسودها فترة من الركود احيانا لكن لا غنى للعراق عن المحيط العربي"