وصف الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى، الاتفاق على رفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووى بأنه "خطوة هائلة"، وذلك بعد عقود من العداء مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشاد رفسنجانى، أحد المقربين من آية الله الخمينى، زعيم الثورة الإيرانية فى حوار خاص لصحيفة الجارديان البريطانية، بقرار إيران بالتفاوض مباشرة مع واشنطن قائلا :" لقد كسرنا المحرمات". ويعد رفسنجانى أحد المؤيدين الكبار للرئيس الحالى، حسن روحانى، الذى مهد انتخابه فى عام 2013 الطريق لإجراء المحادثات النووية. وقال رفسنجانى :" إن المحادثات المباشرة أفضل من المفاوضات البعيدة، التى تتم عبر وسائل الإعلام". وقال رافنسجانى إن إيران جادة فى المفاوضات، وأنه إذا كانت الأطراف الأخرى جادة أيضا فى التفاوض، فإنه حتما سيتم التوصل لاتفاق. وقال رفسنجانى إن عداء الولاياتالمتحدة، لإيران كان المشكلة الأساسية، مضيفا أنه قبل الثورة ( عام 1979) كانت الولاياتالمتحدة أحد كبار داعمى نظام الشاه، وبعد الثورة فى الحرب مع العراق كانت ضد إيران أيضا. وقال رفسنجانى :" إذا رأينا الولاياتالمتحدة بشكل مختلف، فإن هذا سيكون له تأثير إيجابى على الشعب الإيرانى". وبشأن العلاقات مع إسرائيل قال رفسنجانى :" لا نحتاج إلى تغيير، نحن ندعم حقوق الفلسطينيين، ولا ننخرط فى الوقت ذاته فى اى نشاط عسكرى فى فلسطين ولكننا ننصحهم بشأن القضايا السياسية، وطالما لم يتم وضع حقوق الفلسطينيين فى الاعتبار فإننا لا نتسطيع ان تكون لنا علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة". وحول "داعش"، قال رفسنجانى إن إيران تساعد فى مقاتلة التنظيم فى سورياوالعراق بناء على طلب الحكومتين ، مشيرا إلى ان سوريا تتعرض لهجوم من جماعات إرهابية كثيرة. وقال رفسنجانى :" نحن ضد الإرهاب فى اى مكان حول العالم".