سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رفسنجاني" يواجه رجال "خامنئي" في الانتخابات الإيرانية .. اعتقل في عهد "بهلوي".. وانتخب رئيسا في 1989 بنسبة 95 %.. ويوازن بين ضغوط المتشددين ورغبته في الانفتاح والحداثة
يعتبر "على أكبر هاشمي رفسنجاني" من أبرز مرشحي الرئاسة الإيرانية المقرر إجراؤها في 14 يونيو المقبل وهو قائد ديني وسياسي، وتولى رئاسة الجمهورية الإيرانية في الفترة من (1989-1997) ولد "رفسنجاني" في رفسنجان بمقاطعة كرمان، وتعلم في مدرسة دينية محلية، ثم أكمل تعليمه في معهد قم الديني، وتتلمذ على يد روح الله الخميني وتخرج في نهاية الخمسينات برتبة "حجة الإسلام" وهو مستوى أقل من "آية الله" بدرجة واحدة. وسار على خطى أستاذه في معارضة الشاه "محمد رضا شاه" فاعتقل أكثر من مرة لتوليه إدارة القوى المؤيدة للخميني في إيران وقضى نحو ثلاث سنوات في السجن (1975-1977) بسبب نشاطه السياسي. بعد سقوط الشاه عين رفسنجاني في مجلس الثورة، وشارك في تأسيس الحزب الجمهوري الإسلامي، وأسس لنفسه قاعدة سياسية متحدثا في البرلمان الإيراني في الفترة من (1980-1989) وتولى مهمة رئاسة القوات المسلحة في الفترة من (1988-1989) وتعرض رفسنجاني لموجة واسعة من الانتقادات بعد اتفاق السلاح مقابل الرهائن الذي أبرمه مع أعضاء من إدارة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية رونالد ريجان (1981-1989) وبعد وفاة الخميني في 1989 كانت خبرة رفسنجاني السياسية في الداخل والخارج وانتهاجه مبدأ الوسطية وراء فوزه بانتخابات الرئاسة بنسبة 95% من الأصوات، وعمل رفسنجاني على تخليص إيران من مشاكلها الاقتصادية بالانفتاح على العالم والاعتماد على مبادئ السوق الحرة، وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية. وأبقى بلاده بعيدة عن التدخل المباشر في الصراع الدائر في المنطقة، وشق طريق وسط وازن فيه بين الضغط الذي تمارسه الأطراف المحافظة ورغبته في الحداثة والانفتاح، وعمل على تجديد علاقاته مع الغرب، وتعاون مع الصين في تطوير برنامج التسلح النووي. وأعيد انتخاب رفسنجاني لفترة رئاسية ثانية عام 1993 وانتهت عام 1997، ولم يتمكن من ترشيح نفسه للمرة الثالثة حيث يمنع الدستور الإيراني ذلك. ويمثل ترشيح رفسنجاني تحديا كبيرا أمام المتشددين المحافظين الموالين للزعيم الأعلى آية الله على خامنئي، والذين سيهيمنون في حالة غياب رفسنجاني.