محسن سرحان "جان" السينما المصرية التحق بالفرقة القومية المسرحية عام 1940 وتألق فى العديد من الادوار وهو ما جعله فتي احلام الفتيات اللاتي كن يغرمن بمثل تلك الاطلالات من الفتيان مفتولي العضلات واصحاب الطلة الرومانسية الجاذبة. وتزوج بزميلته حديثة العهد بالفن سميحة ايوب وقررا الزواج وانجبوا ابنهما الوحيد لكن لم تدم زيجتهما طويلا, وكرر سرحان تجربة الزواج للمرة الثانية والثالثة ولكن في هذه المرات كان الاختيار من خارج الوسط الفني.. وفي الزيجة الرابعة كان لها قصة طريفة ومثيرة فقد كانت هناء داود طالبة بالمرحلة الاعدادية وكغيرها من بنات جيلها احبت فتي الشاشة الاول "الجان" محسن سرحان .. لكن الصدفة كانت البطل الحقيقي في علاقتهما.. ففي اثناء زيارة هناء لاحدي صديقاتها التقت به فقد كان سرحان يقطن في نفس عقار صديقتها.. ووقعت عيناه علي اجمل فتاة فقد كان جمالها لا يمكن تجاهله . دعاها هي وصديقتها للغذاء وحضور العرض الخاص لفيلمه الجديد وهو (غضب الوالدين) عام 1952 بسينما كورسال بشبرا.. وبدأ من الوهلة الاولى يعرفها على زملائه في الفيلم علي انها (خطبيته) ما اثار ذلك سعادتها ودهشتها في نفس الوقت ولم يستطع سرحان كبح مشاعره فقد اصبح خيالها يداعب خياله.. وبالفعل تقدم لاسرتها يطلب يدها ولكن طلبه قوبل بالرفض حيث كان فارق السن بينهما لا يقل عن 19 عاما.. ويصاب سرحان بخيبة الامل ويقرر نسيانها وبالفعل اقدم على تجربة زواج ولكن طيفها ظل يزلزل كيانه لينفصل عن زوجته بعد شهرا واحدا من الزواج. وتلعب الصدفة ثانية دورها ويلتقي بها وينقل لها حاله وصعوبة الاستمرار بدونها ويقررا الزواج رغم معارضة اسرتها التى قاطعتها بعد اصرارها على اتمام الزواج ولم يغفروا لها الا بعد ان انجبت ابنتها الوحيدة (الفت) عام 1954 والتي سماها سرحان بهذا الاسم تيمنا باسم الفنانة (شادية) والتي كانت تحمل نفس الاسم في الفيلم الذي كانوا يقوموا بتصويره لحظة ولادتها. وتنجح زيجتهما وتستمر هناء الزوجة الوحيدة في عصمته ترافقه رحلة العمر الى ان رحل محسن سرحان وهو سعيد بعشرة وحب وعشق طالبة الاعدادية.