قال اللواء نصر سالم، أستاذ الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إنه "يجب التفرقة بين ارهاب مدن وادي النيل، والارهاب في سيناء"، مشيرا إلى أن "ارهاب سيناء يهدف إلى تحويل سيناء إلى وطن بديل للفلسطينيين". وأكد سالم فى تصريحات تليفزيونية أن "الرئيس الإخواني محمد مرسي وعد حركة حماس بإعطائهم 1500 كيلو متر من أرض سيناء، ومن ضمنها رفح والعريش والشيخ زويد، كاشفا عن أن الاجراءات بدأت في عهد مرسي بالفعل لهذا التبادل، إلى حين جاءت ثورة 30 يونيو لتضيع هذه الاتفاقية". ولفت إلى أن أصحاب الأهداف من الارهاب هم إسرائيل، وأيضا استراتيجية امريكا لتفكيك المنطقة لدويلات، وأن المجموعات المنفذة للإرهاب هم من يعملون بأجر، وآخرون مغرر بهم، ويعتقدون أن هناك خلافة إسلامية وما شابه ومضللون، مضيفا أن العملية الأخيرة اول أمس اشترك فيها 90 % على الأقل من الارهابيين في سيناء. واستكمل :"الارهابيون بدأوا بتمركز امني جنوب الشيخ زويد، وهجموا بالسيارات المفخخة، وكانت عملية حسم بالنسبة لهم، وسط هجوم خداعي على باقي النقاط الشرطية، وفي الوقت نفسه زرعوا عبوات وألغاما في طريق النجدة، والسيناريو كان سيتم كذلك، بهدف تأمين الشيخ زويد ومنع دخول القوات المصرية، ولكن ما حدث في الواقع أن السيارتين المفخختين دخلتا في توقيت واحد، وتم تفجيرهما، وكان هناك دروس مستفادة تعلمتها القوات المصرية، ولكن كان هناك شحنات أكبر من المواد المتفجرة، لذا كان هناك اصابات ووفيات". واستطرد :"القوات الأمنية المصرية احتلت اماكنها بعد ذلك وقتلوا 22 إرهابيا أمام نقطتي التمركز، وفي الحروب كلها معدل نسبة الضباط إلى الجنود 1 إلى 30 جنديا، وكان في حرب أكتوبر 1 إلى 12، وفي قوات الاستطلاع 1 إلى 5، وأمس كان 1 إلى 3 ضباط، وكان هناك كثافة للضباط والقيادات". وصرح بأن الارهابيين يتخذون دروعا بشرية من السكان، وأحد البدو رفض صعود الارهابيين إلى سطح منزله، وقتله الارهابيون امام أولاده، لذا فالجيش يحمي هؤلاء المدنيين، كما أن القوات الجوية حسمت المعركة مع الارهابيين بعد قصف 22 سيارة تابعة لهم". وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى أن :"التنمية السياحية في جنوبسيناء يجب أن يقابلها تنمية في الوسط، لأن هناك عمليات تعدين في الوسط".