أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويتية اليوم /الجمعة/ مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المصلين الأبرياء. وشددت المنظمة على أن هذه جريمة نكراء تستهدف أمن واستقرار الكويت ونسيج مجتمعها المتأخي . وأكد أمين عام المنظمة أياد أمين مدني أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في يوم الجمعة المبارك وفي شهر رمضان الفضيل ، لا يمكن أن يقوم به مسلم ، وأن الجماعة الإرهابية التي ارتكبت هذا العمل الآثم ، لا تعبأ بالنفس البشرية ولا بأي قيمة أو خلق أو دين ؛ كما تؤكد إمعانها في الاساءة للإسلام والمسلمين . وعبر مدني عن تضامن المنظمة مع الكويت قيادة وحكومة وشعبا ، وعن تعازيه لأمير الكويت وحكومة الكويت ولأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحي. وجدد موقف منظمة التعاون المبدئي والثابت الذي يندد بالارهاب بكل اشكاله وصوره ، مشددا على ضرورة تكاتف جهود جميع الدول الأعضاء لاستئصال هذا الداء استنادا إلى القرارات الصادرة عن المنظمة في هذا الصدد. يذكر أن الكويت استضافت الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الشهر الماضي تحت عنوان "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب" ، وعقدت جلسة شحذ أفكار خاصة على جانب الاجتماع لوضع استراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا. من جانبها .. أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية بشدة التفجير الإرهابي ورأت أنه يأتي استمرارا لمحاولات العبث وضرب الوحدة الوطنية واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشددت فى بيان لها اليوم على أن هذا التفجير الإرهابي انتهك جميع الحرمات ، حرمة الدين والإنسان ، وحرمة الزمان والمكان ، وأن من نفذه ومن يقف وراءه قد باء بإثم عظيم. وقالت إن هؤلاء الخوارج الذين يتبنون هذه التفجيرات الإرهابية هم في حقيقتهم خوارج في الظاهر وعملاء في الباطن ؛هدفهم زعزعة أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإثارة الفتنة الطائفية لتفريق الصف وزعزعة الوحدة الوطنية ، مشيرة إلى أن وعي الخليجيين قادر على فضح هذه المخططات الخبيثة التي تدار من الخارج ،ولن يفلح الأعداء في تفريق صفنا ووحدة أوطاننا . وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستبقى مصدر قوة ودعم للإسلام والمسلمين بتأييد من الله وتوفيق لقادتها وشعوبها ، سائلة الله تعالى أن يقطع دابر هؤلاء المجرمين وأن يمكن منهم وأن يحفظ بلاد المسلمين آمنة مطمئنة .