تبدأ غدا "الخميس" بالعين السخنة، فعاليات اللقاء الفكري الذى ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ويستمر يومين بعنوان "الدستور والحريات"، بمشاركة أكثر من مائتين من قادة الفكر والقانون وأساتذة الجامعات والقيادات الدينية، بالإضافة إلى عدد كبير من شباب الدعاة والقسوس والأكاديميين والإعلامين من مختلف المحافظات. وقال مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية الدكتور القس أندريه زكى، في تصريح له: ربما من أبرز الدروس التي يجب أن نتفهمها جيدا هي أن قضية الحريات والحقوق في الدساتير المصرية منذ دستور 1923 وحتى الإعلان الدستوري الأخير كانت من القضايا التي تحكمها فلسفة واحدة بدرجات متفاوتة. وأضاف: أن بعض الدساتير السابقة قامت على تقييد ممارسة بعض الحقوق والحريات من خلال منح المشرع سلطة تنظيم تمتع المواطنين بهذه الحقوق.. وبالطبع تصرف المشرع في مثل هذه الأمور محكوم بطبيعة علاقة السلطة التنفيذية بالتشريعية والتي كانت مختلة طوال تاريخ مصر الحديث لصالح السلطة التنفيذية. وتابع: ولذلك فإننا نتطلع بعد ثورة 25 يناير إلى دستور جديد ينطلق بمصر إلى مستقبل أكثر إشراقا، يشارك في إعداده جميع التيارات السياسية والحزبية، وممثلو طوائف الشعب المختلفة، دون إقصاء لفصيل على حساب فصيل آخر، وأن يكفل الدستور الحريات العامة والخاصة للجميع، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو اللغة. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر خلال جلسته الأولى موضوع (الحريات والدستور)، ويتحدث فيه كل من الدكتور محمد نور فرحات الفقيه الدستوري وأستاذ القانون بجامعة الزقازيق، والدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، والدكتور عاطف مهني مدير كلية اللاهوت الإنجيلية، والمخرج السينمائي خالد يوسف. كما يناقش الحضور، عدد من القضايا المهمة المرتبطة بالحريات العامة والخاصة، يتم طرحها من خلال ورش عمل يديرها عدد من المتخصصين في هذا المجال.