"التعليم": بدء العمل في إنشاء مدرسة ثانوى ببالوظة شمال سيناء

أكد الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تتطلع لمساندة المجتمع المدنى مؤسسات وأفرادا، لتحقيق أهداف العملية التعليمية، وتقديم خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح بالإسهام الفعال لأبناء الوطن فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم وبالمنافسة إقليميا وعالميا.
وقال الوزير، أثناء احتفالية شركة قناة السوس للحاويات، بتوقيع وثيقة الإعلان عن بدء تنفيذ إنشاء مدرسة ثانوي عام بقرية بالوظة بمركز بئر العبد بشمال سيناء، إن "وزارة التربية والتعليم وضعت شعارا مناسبا للخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى 2014/2030 (معا نستطيع) ويستجيب هذا الشعار للتحدى الأكبر الذى يعانى منه وطننا الغالى المتمثل فى عدم قدرة الدولة وحدها على النهوض بالعملية التعليمية، خاصة خلال تلك الظروف الراهنة".
وأضاف الرافعى أن "توقيع هذه الوثيقة يمثل صورة مضيئة للمشاركة المجتمعة التى يسعى الجميع إلى تعزيزها"، مشيرا إلى أن المشاركة المجتمعية لا تكتفى فقط بالمساهمة بالموارد، ولكنها تتعدى ذلك إلى صياغة الفكر وتشكيل الثقافة المجتمعية التى يمكن أن تسمح بتحقيق التعليم الجيد، إلى جانب أنها تمثل رقابة شعبية على أداء المؤسسات التعليمية، مؤكدا أنها تلفت أنظار المسئولين عنها إلى السلبيات ليتم تفاديها والقضاء علها، وتغذى وتدعم الجوانب الإيجابية وتعمل على تعزيزها.
وأكد أن دور المجتمع المدنى فى العملية التعليمية هو دور متكامل بدءا من المشاركة فى مناقشة الخطة الاستراتيجية والتشريعات المتعلقة بالتعليم، مرورا بالمساعدة فى تنفيذ البرامج والمشروعات التعليمية، وانتهاء بمتابعة سير العملية التعليمية ومساءلة المقصريين، فبالتالى هناك مسئولية مشتركة متبادلة عن نجاح العملية التعليمية.
وقدم الوزير الشكر والتقدير لمجلس إدارة شركة قناة السويس للحاويات لرغبتهم الصادقة فى الإسهام فى تطوير المنظومة التعليمية، وذلك من خلال تبنى الشركة لهذا المشروع الذى يمنح أبناء قرية بالوظة حق الحصول على التعليم الجيد، ويفتح أمامهم المجال لكى يكونوا أفرادا فاعلين فى بناء بلدهم وتحقيق تقدمه، مشيرا إلى أن هذه المدرسة ستكون نموذجا مختلفا، وستيم عمل بنية تكنولوجية لها، وتكون نواة للتنوير داخل منطقة بئر العبد.
ومن جانبه، أشاد كلاوس لورسن، العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات، بالدور الحيوى التى قامت به وزارة التربية والتعليم ومحافظة شمال سيناء لتسهيل جميع الإجراءات اللازمة لتحويل هذه المبادرة إلى كيان حقيقى يقدم خدمة تعليمية متميزة لأبناء قرية بالوظة.
وصرح لورسن بأن مؤسسة أ. ب مولر تبرعت ب70 ألف دولار للمساهمة فى تزويد المدرسة بجميع الأثاث المدرسى والأدوات التى توفر لطلاب المرحلة الثانوية بأعلى مستوى من الخدمة التعليمية.
حضر اللقاء كلاورس لورسن، العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات، وأعضاء مجلس إدارة الشركة، واللواء سامح عيسى، نائب محافظ شمال سيناء، والشيخ عيادة زايد سلامة، شيخ قبيلة الأخرسى بقرية بالوظة بشمال سيناء، والدكتور عماد الوسيمى، رئس قطاع التعليم العام، ومحمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى.
جدير بالذكر أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة قناة السويس للحاويات لحشد جميع الجهود المالية والعينية لإنشاء مدرسة للتعليم الثانوى بقرية بالوظة بإجمالى 11 فصلا، وخصصت الشركة مبلغ 4 ملايين ونصف المليون جنيه فى إطار تكلفة بناء المدرس، إضافة إلى قيامها بتوفر جميع الخبرات الفنية من مقاولين واستشارين وموردين لعملية البناء والتشييد فى حين تولى الهيئة العامة للأبنية التعليمية بإمداد الشركة بالرسومات الهندسية والتنفيذية لبناء المدرسة.