* رئيس الحزب الاشتراكي: أمريكا رفضت زيارة الإخوان تكتيكيا.. واللقاءات تتم بشكل سري * «مرزوق»: بيان أمريكا لا يعني رفض مقابلة الإخوان.. و«واشنطن» لن تضحي بمصالحها مع مصر من أجل الجماعة * بكري :الخارجية المصرية نجحت فى وقف تحركات الإخوان * باحث في الشئون الإسلامية: الرفض الامريكي للإخوان نجاح للخارجية المصرية تراجعت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن استقبال شخصيات من جماعة الاخوان المسلمين يفترض مشاركتهم فى مؤتمر فى واشنطن، وجاء ذلك فى أعقاب استدعاء الحكومة المصرية السفير الأمريكى فى القاهرة للتعبير عن امتعاضها من زيارة شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة فى مصر إلى واشنطن لحضور مؤتمر أهلى. ولاقى هذا التراجع ترحيبا من الجانب المصري، واعتبره بعض السياسيين نجاحا للسياسة الخارجية المصرية ، لكنهم شددوا على ان الموقف الأمريكي لا يعني انقطاع العلاقة الأمريكية الإخوانية واصفين التنظيم بانه " كارت " تشهره متى أراد وتخفيه حال اتفاق ذلك مع مصالحها . وحول هذا الشأن أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي أن رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية زيارة الإخوان مجرد خطوة ظاهرية تكتيكية تتوافق مع ما يحقق مصلحتها في الوقت الحالي، مضيفا : "سواء قبلت أمريكا أو رفضت زيارة الإخوان فهذا لا ينفي علاقتها الوطيدة بالجماعات الإرهابية بداية من القاعدة ومرورا بداعش ونهاية بالإخوان" . وأضاف شعبان في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن هذه الزيارة تعتبر مسألة هامشية، لافتا إلى أنها قد تكون رفضت رسميا لكنها تتم بشكل سري وفي الغرف المغلقة ومن خلال السفراء والدبلوماسيين الامريكيين. وتابع: "لا يعنيني لقاء الاخوان من عدمه لأنه لا ينفي حقيقة أن أمريكا هي ممولة الارهاب في العالم وأن الإخوان تخضع لتكتيكات مصالحها، وهي ليست أكثر من جماعة وظيفية تؤدي خدمة مرسومة للدول الاستعمارية في العالم ولا يجب ان نستدرج بتلك الخطوة لإعطاء الأمان للولايات المتحدة". واشار إلى أن رفض الزيارة ليس معناه أن الموقف الامريكي من ثورة 30 يونيو ومن النظام الحالي في مصر تغير ولا يعني تصحيح الموقف فأمريكا توجه الاخوان لخدمة أهدافها وهم جماعة تعمل لهدم المنطقة العربية، بمعنى أنهم بمثابة كارت في يدها تلوح بهم متى تشاء وتخفيهم متى أرادت". كما قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق: "إن عدم مقابلة الخارجية الأمريكية لوفد الجماعة الإرهابية أمر طبيعى، وأعتقد أن المقابلة كانت ستضع العلاقات المصرية الأمريكية فى حرج شديد". أكد العرابى فى تصريحات خاصة أن القرار دليل على قوة الدبلوماسية المصرية بعد ثورة 30 يونيو، رغم اتخاذ الإدارة الأمريكية مواقف عدائية لمصر فى هذه الفترة. وأوضح "العرابى" أن الخارجية الأمريكية لن تقطع العلاقات مع الإخوان، وانما ستتعامل معها خلال الفترة المقبلة ولكن فى حدود معينه . وقال السفير السابق معصوم مرزوق إن البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية يعكس أنه لم يكن مقررا ملقاة وفد جماعة الإخوان المسلمين وهذا يحمل أكثر من معنى، أنه من الجائز ان يتم لقاؤهم في اي موعد آخر وليس بضرورة أن هناك رفضا ، لا نريد أن نحمل البيان الأمريكي فوق ما يحتمل وان نقوم بتأويله. واضاف في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" حول رفض المقابلة الأمريكية لقيادات من الجماعة أن هذا بدأ يعرى موقف الاخوان المسلمين في محاولالتهم الدائمة التشويه لمجرد التشويه، وأن التنظيم الدولي ليس له رؤية سياسية أو اتجاه للحل. وأشار إلى أن امريكا في علاقتها مع مصر تبحث عن مصالحها ولا يمكن التضحية بهذه المصالح من أجل جماعة فاشلة ، وهذا السلوك الأمريكى هو المعهود منها، وستظل جماعة الإخوان المسلمين ورقة وكارت في يد الولاياتالمتحدة المريكية تستخدمها في طبيعة العلاقات مع مصر وأوضح أن ما يخص استدعاء السفير الأمريكي فإن الخارجية المصرية لم تصدر بيانا باستدعاء السفير الامريكي والاخبار وإن كان من الممكن استدعاء السفير اذا ارادت ارسال رسالة بصوت عال ويتم نقلها بشكل عاجل، ولكن الخارجية المصرية لم تصرح ومن الممكن ترى عدم التصريح لحكمة. وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إن رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية مقابلة وفد من جماعة الإخوان الإرهابية، يعد تحولا هاما فى السياسة الخارجية تجاه الجماعة الإرهابية. وأضاف بكرى، فى تصريحات خاصة ، أن ما فعلته الولاياتالمتحدة تجاه جماعة الإخوان سينعكس بالسلب مشيدا بدور الخارجية المصرية ونجا حها فى وقف تحركات الإخوان . كما قال طارق ابو السعد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن رفض الخارجية الأمريكية لقاء وفد جماعة الإخوان المحظورة، ومن قبلها رفض بعض السياسيين الأوربين بالإتحاد الأوربي لقاءهم، يوضح تخلي الغرب عن دعم الجماعة، بعد ان اتضح لهم أن الرهان عليها خاسر، وبعد ان فقدت كل ادواتها داخل مصر. وأضاف أبو السعد فى تصريحات خاصة، أن الموقف الأمريكي يكشف عن نجاح الخارجية المصرية فى إدارة الملفات الخارجية، حيث جاء الرفض بعد استدعائها السفير الأمريكي، وابداء استياء الدولة من العلاقة الامريكية الاخوانية، موضحاً أن الإخوان يخسرون حلفاءهم تباعاً خاصة فى الغرب، بعد المجهودات الدبلوماسية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع تلك الدول.