أكدت وزارة التعليم العالي، علي أن تطوير منظومة التعليم العالي أصبح ضرورة حتمية حتى يمكن أن تتواكب مع كافة المتغيرات والتحديات المحلية والعالمية المتسارعة، ويُعدُّ التعليم العالي شرطًا أساسيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للأمة، ودولياً يُنظر إلى التعليم العالي على أنه مفتاح الازدهار، والأمن الاقتصادي . وأهم الأدوات التي يتطلبها الدخول إلى عصر المعرفة. وأضافت في بيان صادر عنها اليوم، الاثنين، أنه لما كان لنظم القبول فى منظومة التعليم العالي أهمية بالغة في جودة مدخلات العملية التعليمية، وتحقيق العداله وتكافؤ الفرص بين الطلاب فقد أصبح من الأهمية بمكان مراجعة منظومة القبول فى التعليم العالي في مصر، وخصوصا في ظل التوجه نحو التوسع في إتاحة عادلة لفرص التعليم العالي، وحرصا من وزارة التعليم العالى على ضمان جودة المنظومة التعليمة، والتي تبدأ بنظام قبول جيد وعادل للتعليم العالى، فقد تقدمت بمبادرتها إلى منظمة اليونسكو للتعاون ودعم جهود الحكومة المصرية الرامية إلى تطوير نظام القبول في التعليم العالي، واستجابة لهذه المبادرة. وحرصت اليونسكو على حشد الجهود والخبرات الدولية لتقديم المشورة وبحث سبل دعم الحكومة المصرية فى هذا الشأن وذلك من خلال إعداد بحث ودراسة مقارنة لأفضل النظم والسياسات المعمول بها فى مناطق مختلفة من العالم، وبناءا على مشاورات عديدة بين وزير التعليم العالى، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والمسئولين بالمنظمة عن التعليم العالي فإنه من المقرر عقد ورشة عمل اليونسكو – التعليم العالى حول:"سياسات القبول فى التعليم العالي " نحو نظام أمثل للقبول فى مصر. وتأتي ورشة العمل الدولية التي تعقدها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع اليونسكو في إطار سعي الوزارة لتبادل الخبرات والاستفادة من الخبرات الدولية في مجال تطوير سياسات القبول فى التعليم العالي حيث تهدف الندوة إلى، استعراض عدد من التجارب الدولية في السياسات الانتقالية ومعايير القبول والتي تمتاز بجودة التعليم العالي، وتشجيع الحوار بين أصحاب المصلحة الرئيسيين من أجل تطوير سياسات القبول، ومعاييره في التعليم العالي في مصر، وتعزيز استراتيجيات التنويع لضمان المساواة في الحصول على التعليم العالي في مصر، وتبادل الخبرات حول الإصلاحات في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة، وبحث سبل الاستفادة من خبرات وتجارب الدول المشاركة للوصول إلى تصور للوضع الأمثل لما يمكن أن يكون عليه نظام القبول وسياساته فى مصر. وتتناول ورشة العمل المحاور التالية، التطورات والاتجاهات والتحديات في سياسات القبول، التجارب والخبرات الدولية، وجهات النظر، والرؤية المستقبلية، والتخطيط الاستراتيجي، نحو إنشاء النظام الأمثل للقبول بمؤسسات التعليم العالي في مصر. وتختتم أعمال ورشة العمل بعقد مائدة مستديرة يديرها الدكتور السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالى، لمناقشة نتائج البحث والدراسة فى محاور الورشة، والتوصل إلى التوصيات الخاصة بموضوع الورشة والتى تجرى جلساتها على مدار اليومين. ، وتشارك الدول التالية فى المؤتمر وهي، ألمانيا، والبرازيل، وكندا، وجنوب أفريقيا، وإنجلترا، والنرويج، وفرنسا، والصين، ماليزيا، السعودية، البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومن المقرر مشاركة نخبة من الخبراء ورؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وأساتذة الجامعات والمسئولين عن تطوير التعليم العالى،كما تشرف ورشة العمل يمشاركة الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم والدكتور محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفنى والتدريب.