صرح مصدر أمني يمني رفيع المستوى بأن عشرات من أفراد قوات الحرس الجمهوري التابعين للواء ( 22 مدرع) انسحبوا من جبهات القتال بجانب مليشيات الحوثيين في مدينة تعز وبدأوا في العودة الى محافظاتهم. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة أن تخلي قوات الحرس الجمهوري عن مليشيات الحوثي جاء بعد تكبدهم خسائر فادحة على أيدى المقاومة الشعبية في أكثر من جبهة قتالية. وقال إن الجنود بدأوا بالعودة الى قراهم طيلة اليومين الماضيين ، وكثيرون منهم اكتشفوا انهم يقاتلون دون هدف واضح أو قضية ، بل يتم الزج بهم في محارق يومية. واضاف "إن مليشيات الحوثي بدأت تتحكم في القرار العسكري ، وهناك مراهقون يقومون بتسيير وتوجيه ضباط من قوات يفترض أنها نخبة ، وهذا عار على مناصبنا العسكرية". وأكدت مصادر للوكالة أن جبهات القتال في حي الجمهوري وشارع الأربعين بالقرب من جبل جرة بدت اليوم خالية من قوات الحرس الجمهوري الذين انسحبوا وأن مليشيات الحوثي بدأت بتجنيد شباب جدد قادمين من خارج المحافظة ، بالإضافة الى استغلال العاطلين في الأحياء الفقيرة التي يسيطرون عليها. وتشهد محافظة تعز منذ أكثر من شهرين قتالا بين المقاومة الشعبية والحوثيين بعد رفض أهالى تعز اتخاذ الحوثيين ، المدعومين بقوات الرئيس اليمنى السابق علي عبد الله صالح ، تعز قاعدة لحربهم على الجنوب أواخر مارس الماضى.