شهد رصيف جامعة الدول العربية العديد من الإعتصامات للجاليات العربية المختلفة التي تشهد بلادها ثورات و إحتجاجات و هم سوريا و اليمن و البحرين للضغط على الجامعة العربية لإتخاذ خطوات جادة لدعم ثوراتها و مطالبها. الإعتصام الأول هو للجالية السورية و الذي بدأ منذ حوالي شهرين بدعوة من بعض الناشطين السياسيين و الطلاب المقيمين في مصر عن طريق موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك و تتلخص مطالبهم في التجميد الكامل لعضوية سوريا في جامعة الدول العربية و الإعتراف الرسمي بالمجلس الوطني الإنتقالي السوري و نقل ملف سوريا من جامعة الدول العربية إلى الأممالمتحدة. أما الإعتصام الثانى فهو لشباب اليمن و الذي يدخل يومه العشرين بدعوى من بعض الناشطين السياسيين و الطلاب المقيمين في مصر و تتلخص مطالبهم في تنحي الرئيس علي عبدالله صالح و محاكمته على الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب اليمني كما ذكر رضوان العوب الناشط السياسي اليمني و منظم الإعتصام عن احتمالية التصعيد و نقل الإعتصام إلى مقر الأممالمتحدة بالقاهرة إذا لم تستجب الجامعة العربية إلى مطالبهم. أما الإعتصام الأخير فهو لشباب البحرين و الذين بدأوا إعتصاماً مفتوحاً منذ يوم الجمعة لمطالبة الجامعة العربية بالضغط على النظام البحريني لتحقيق الديمقراطية و إنتخاب برلمان كامل الصلاحيات و قضاء مستقل، كما يطالبون الجامعة العربية بإرسال لجنة تقصي الحقائق لبحث ما يرتكب من جرائم و قمع في حق الشعب البحريني و ذلك على حد قول حسين يوسف المدون و الناشط السياسي البحريني و المسؤول عن تنظيم الإعتصام. وحمل المتظاهرون السوريون وعدد من الائتلافات والقوى السياسية المشاركة، العلمين المصرى والسوري بطول 100 متر، منددين بالأساليب القمعية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومرددين شعارات "سوريا حرة بشار بره". وفى سياق متصل، وجه عدد من المتظاهرين السوريين رسالة من على منصة الإخوان المسلمين أعربوا خلالها عن تضامنهم الكامل مع مطالب الثورة المصرية.