قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن جيش مصر، ورجال الشرطة استطاعوا بدعم من أهالي سيناء، القضاء على 90% من الإرهاب في سيناء، بعد أن نجحت الدولة في تجفيف منابع الإرهاب من المال والسلاح، وهدمت الأنفاق، ولكن يبقى تجفيف منابع الإرهاب مما هو أخطر من المال والسلاح سواء في سيناء.. وأضاف "باقي في محافظات مصر، ألا وهو العنصر البشري من الشباب صغير السن الذي يقع فريسة للأفكار التكفيرية ودعاوى القصاص وهذا ليس مسئولية الأمن فقط ولكن يحتاج إلى جهد مشترك من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي والاعلام المستنير. وتابع "أشفق على هذا الشباب الصغير السن الذي يسهل خداعه بأفكار لا تستند إلى دليل أو حجة من الدين فيلقي بنفسه إلى التهلكة في الدنيا والآخرة بعد أن يستحل دماء اخوانه بلا تمييز وبلا أي جريمة ارتكبوها .. لم يرحموا أطفالاً أو نساء أو شيوخاً بقنابل عشوائية التفجير أقول لهؤلاء الشباب تعلموا من أخطاء من سبقوكم تعلموا من سلسلة المراجعات الفكرية للجماعة الاسلامية وتصحيح الأخطاء تعلموا من كتب وكتابات وتجارب من سبقوكم من أمثال الدكتور ناجح إبراهيم الذي كان منكم وأدرك بعد ثلاثين عاماً من السجن أنه كان على خطأ. وأشار إلي أن دور الأزهر الشريف ظل على مدار أكثر من 1000 عام منارة للإسلام الحق بوسطيته وسماحته ، الأزهر الشريف الذي سيبقى المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية وسيظل حاملاً على عاتقه تصحيح كل المفاهيم والآراء والأفكار التي تسئ للإسلام والمسلمين. ووجه البدوي التحية للإمام الأكبر شيخ الأزهر ، بقوله " لا يكاد يمر يوم إلا ويتعرض لإساءات من دعاة الفكر المتطرف وللأسف يتعرض هذه الأيام لاساءات أقلام بعض الجهلاء الذين تستهويهم الشهرة وشهوة الحديث والكتابة ولو على حساب رموز لها قيمتها وتقديرها وعلى رأسها شيخ الأزهر و أقول له لا تحزن إن الله معك . وقال " سوف ينتصر الأزهر في معركة استنقاذ الإسلام من عبث المتطرفين والتكفيرين من خوراج هذا العصر الذين الذين أساءوا لديننا الحنيف وأنقلبوا على تعاليمه وسنة نبيه . وِاشار البدوي إلى أن مقاومة التطرف والإرهاب لا يجب أن تلهينا أو تنسينا عن ما نسعى إليه جميعاً بعد ثورتينعظيمتين أدهشتا الدنيا وهو بناء مصر الكبرى و مصر الجديدة التي يستحقها المصريون بحكم حضارتهم وثقافتهم وتاريخهم و مصر الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والعادلة وقال البدوي " إن المؤتمر الاقتصادي الذي نجح نجاحاً لم يتوقعه الجميع من حيث عدد الدول التي حضرت، ومستوى تمثيل هذه الدول الشركات المتطلعة للاستثمار في مصر هذا المؤتمر الذي أعاد لمصر هيبتها ومكانتها وأظهر للعالم قدرة المصريين على التنظيم والاعداد الذي ظهر في المشروعات المدروسة والتي تم طرحها على المستثمرين . وأشار البدوي إلي أن مشروع محور تنمية قناة السويس اثبت للعالم أن المصريون استطاعوا أن ينجزوا مشروعاً أجمعت كل الشركات العالمية أن المدة اللازمة لانجازه لا يمكن أن تقل عن ثلاث سنوات فانجزناه في عام.