أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي متانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة ولبنان وحرصهما على بذل المزيد من العمل من أجل تكريسها وتعزيزها على مختلف الأصعدة، مؤكدا استمرار المملكة في العمل بنهجها التاريخي في دعم الوحدة الوطنية بلبنان. والتقى الأمير محمد بن نايف مساء اليوم بجدة مع رئيس وزراء لبنان تمام سلام الذي نوه من جانبه بمكانة المملكة العربية السعودية الخاصة في العالمين العربي والإسلامي، مؤكدا أن مساندة المملكة للدول الإسلامية والعربية ومواقفها الداعمة على جميع الأصعدة هى من جعلتها تتبوأ هذه المكانة المهمة. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. من جهتهما، بحث وزيرا الصحة السعودي المهندس خالد عبد العزيز الفالح ونظيره اللبناني وائل الفاعور أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في المجال الصحي. ء السعودية إن التعاون في مجال الصحة سيكون امتدادا للتعاون المستمر والشراكة الدائمة بين المملكة ولبنان، وسيؤسس التعاون استدامة أكثر من خلال تبادل الآراء والأفكار وتوثيقها في المستقبل في اتفاقيات تعاون مستدامة. وأشار إلى أن العبء الذي تواجهه لبنان بوجود إخواننا السوريين كان محورا من محاور الحديث والسبل التي يمكن أن تسهم فيها المملكة العربية السعودية من خلال رفع بعض هذه الأعباء عن لبنان. من جانبه، أوضح وزير الصحة اللبناني أن الموضوع الأساسي في الاجتماع كان كيفية التنسيق بين الوزارتين على أسس مؤسساتية، وتبادل الخبرات، حيث سيكون هناك عمل بين فريقين مشتركين من الوزارتين في كيفية تحقيق هذا الأمر. وأشار إلى أن المملكة قامت بمبادرات كبيرة تجاه الإخوة السوريين، معربا عن أمله في أن تقدم لهم المملكة كمية من المساعدات تحديدا في المجال الصحي والطبي، فلدى لبنان مليون ونصف المليون نازح 70% منهم أطفال في حاجه لعناية ورعاية طبية.