أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشعر بقرب النهاية واللحاق بمصير الرئيس السابق محمد مرسي خلف القضبان وانتظار إعدامه، ولهذا يستميت في الدفاع عنه، وهذا ما عكسته الصحف التركية التي وصفت ردود فعل أردوغان حول الأحكام ضد مرسي، أنها نابعة من خوفه من أن يلقى المصير ذاته. وقال "اللاوندي" في تصريح ل"صدى البلد": أردوغان يشعر بخيبة أمل على الجانبين الخارجي والداخلي، حيث إن علاقات تركيا بالدول المجاورة أصبحت متوترة منذ توليه السلطة، كما أن المظاهرات المناهضة لحكم أردوغان مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة، لهذا فهو يشعر بالخوف من اللحاق بمرسي من السجن والتهديد بالإعدام. وأضاف أن أردوغان لا يشعر بالاستقرار في منصبه الحالي لأن الجميع ينظر إليه على أنه نغمة نشاز في المنطقة، خصوصا في ظل نجاح مصر خارجيا وتأكيد علاقاتها بدول العالم كما تم مع قبرص واليونان اللذين كان العالم يعتبر تركيا المتحدث الرسمي باسمهما في المنطقة، كل هذا جعل أردوغان يشعر بأن أيامه خارج السجن أصبحت معدودة. وعن المخالفات التي قد تودي بأردوغان إلى مقصلة السجن والإعدام، قال خبير العلاقات الدولية بأن فساد أردوغان وعائلته خصوصا ابنه الذي يسعى لتأسيس دولة داخل الدولة التركية، بالإضافة إلى فساد حزبه السياسي والمالي، الى جانب اتخاذه من مصطفى أتاتورك قدوة له في حكمه، فهذان السببان أبرز أسباب تغييب أردوغان في السجن. وكانت صحيفة "حرييت" التركية في مقالها الافتتاحي أمس الجمعة، وصفت انشغال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية بالوضع فى مصر بأنه مجرد "لعبة للحصول على أصوات الناخبين مع اقتراب موعد الانتخابات العامة فى 7 يونيو المقبل"، وخلصت إلى أن قياديي حزب العدالة والتنمية، يخشون أن يحدث لأردوغان غدا ما يحدث لمرسي اليوم.