* «شاهين»: الأعداء يتخذون «المخدرات» وسيلة لفتك قوة الشباب * خطيب بالدقهلية: المخدرات حرام شرعا والدولة تنفق مليارات الجنيهات لعلاج الإدمان * خطيب أسيوط: الدولة تنفق فى العام الواحد 3 مليارات جنيه لعلاج الإدمان وحّدت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن موضوع « خطورة الإدمان والمخدرات على الفرد والمجتمع»، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف للحفاظ على الشباب من المخاطر وجميع أنواع الفتن، وأكد عدد من الخطباء أن تناول المخدرات حرام شرعاً لأنها تساعد على تدمير الصحة، لافتين أن الأعداء يستخدمونها أداة لتدمير قوة الشباب. من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن المجتمعات العربية وغير العربية تعانى من خطورة الإدمان، مضيفاً أن أعداء الأمة يأخذون من المخدرات وسيلة لفتك قوة شباب الأمة، موضحاً أن الله منح الإنسان عقلا يفكر ويخطط ويدبر ويعمل وأمرنا تعالى بإعمال عقولنا فى مواضع كثيرة من القرآن الكريم. وأضاف «شاهين» خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الله فضل الإنسان بالعقل على سائر المخلوقات وإذا فقد عقله صار كالبهائهم، مشيراً إلى أن المريض الذى سلب العقل منه بسبب مرضه يرفع الله -عز وجل- عنه التكليف ولا يحاسبه على ذلك لأنه لم يتدخل فى إفساد عقلة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثلاثة: عن الصَّبِى حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ». وتابع: «من تدخل لإفساد عقلة فسيحاسبه الله مرتين، والقرآن الكريم تدرج فى تحريم الخمر ولم يحرمه مرة واحدة، مستشهداً بالآيات القرآنية التى حرمت تناول الخمر بطريقة تدريجية، قال تعالى: «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا»، والخطوة الثانية تمثلت فى قوله عزوجل: « ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى»، وجاءت الخطوة الثالثة بتحريم الخمر نهائيا فى قوله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ». وأوضح خطيب مسجد عمر مكرم، أن القرآن يعلمنا الأنصاف بمعنى اذا فوض إليك الحكم على شئ فعلينا أن نحكم حكما منصفا بذكر كل ما فيه من محاسن ومساوئ، ونجد من يفسر الآيات القرآنية بطريقة خاطئة، حيث نجد من يخرج علينا بفتاوى تحلل شرب الحشيش والهروين لعدم ذكرها فى الآية التى تحرم شرب الخمر. بدوره، أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر، أن "الله حرم كل أنواع المخدرات والمسكرات التى تضر بالعقل"، وقال: "هناك قاعدة تقول لا ضرر ولا ضرار فكل ضار بجسدك هو حرام". وأضاف زارع، خلال خطبة الجمعة الموحدة اليوم، إن "الله ميز الإنسان بالعقل الذى يميز به بين الخير والشر والضار والنافع وجعله مناط التكليف، لذلك حرم عليه كل ما يؤثر بالسلب على هذا العقل". وتابع: "كل ما هو ضار بجسدك هو حرام والصحة أمانة وعلينا الحفاظ عليها لتقوم بالمهمة المقدسة وهى عمارة الأرض". وقال إن "الدولة تنفق فى العام الواحد 3 مليارات جنيه لعلاج الإدمان وهذه أموال كبيرة والدولة فى أشد الحاجة إليها، فضلا عن أن المجتمع يفقد قوته الشبابية"، مؤكدا أنه لن تتقدم أمة وشعبها مريض يعانى من المرض. وأشار إلى أن نسبة كبيرة من الشباب يتناولون الترامادول لدرجة أن المريض المحتاج له فعليًا لا يجده، مضيفاً أن بعض المتخصصين أكدوا أن الترامادول أخطر من الهيروين وله مضاعفات صحية خطيرة،و على الأطباء وأصحاب الصيدليات أن يتقوا الله في الشباب. وفى الإطار نفسه، قال الشيخ محمد العجمي و كيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن الله عز وجل ،كرم الإنسان وأنعم عليه بنعم كثيرة ميزه عن غيره من المخلوقات، فقد كرمه بالعقل وزينه بالفهم ووجهه بالتدبر والتفكر، وكان العقل من أكبر نعم الله على الإنسان ليميز بين الخير والشر والضار والنافع. وأضاف الشيخ محمد العجمي ، "وبالعقل يكون مناط التكليف فهو جوهرة ثمينة، وإذا فقد الإنسان عقله لن يكون هناك فرقًا بينه وبين سائر الحيوانات والجماد، فمن فقد عقله لانفع فيه ولا ينتفع به ويصبح عالة على أهله ومجتمعه"، مشيرا أنه يجب على المجتمع بأسره أن يقف في وجوه تجار المخدرات والمهربين و المروجين و المتاجرين بالمسكرات ، بل يجب مساعدة الحكومات في القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد مجتمعنا في أعز ما يملك - وهم شبابنا وأبناؤنا - وأن تشدد العقوبة الرادعة على من يعبثون بعقولهم ، حتي يستقر المجتمع وينعم بالأمن والصحة . وأكد العجمي، على خطر المخدرات والذي لا يقتصر على الأمراض بل إنه يجر صاحبها إلى الانحدار في المستوى التربوي والتعليمي والأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا يدعونا جميعا أن نقول بصوت واحد مرتفع لا للمخدرات لا للإدمان.