أكد ناصر عبد العزيز الناصر الممثل الأعلي لأمين عام الأممالمتحدة للتحالف بين الحضارات علي أهمية تحرك عالمي للقضاء علي العنف وحماية الشباب من الوقوع فريسة للايدلويجيات المتطرفة.. مشيرا إلي أن الأممالمتحدة أصدرت الاستراتيجية الدولية لمواجهة الإرهاب عام 2006 والتي تعد هامة لمواجهة الإرهاب . جاء ذلك في كلمته في الجلسة العامة تحت عنوان" مواجهة التشدد : دور قادة الدين في دعم التعددية الدينية ودعم التقاسم من أجل المصلحة العامة " وذلك في المنتدي الدولي الثالث للحوار بين الثقافات المنعقد حاليا في باكو بمشاركة ممثلي أكثر من 100 دولة . وأضاف /أن هذه الاستراتيجية اعتمدت علي التجارب والخبرات السابقة والظروف التي تؤدي إلي تنامي الارهاب وأن القضاء علي الإرهاب يتطلب العمل علي تحقيق النمو/.. لافتا إلي أن مجلس الأمن الدولي اتخذ قرارا في سبتمبر الماضي يطالب بمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلي دول العالم وأن تعمل الدول الأعضاء على بذل ما في وسعها لمنع عبور أو دخول الإرهابين لأراضيها . كما طالب بالعمل علي تعزيز التعاون الدولي بين الدول لمكافحة الإرهاب من خلال تقاسم المعلومات حول التحقيقات والمحاكمات . وأكد علي أهمية دور المجتمعات المحلية وجميع فئات المجتمع خاصة قادة الدين في العمل علي مكافحة الإرهاب مطالبا جميع الدول بدعم دور قادة الدين في نشر التسامح والسلام والأمل وذلك من خلال برنامج يعمل علي التحرك بشكل عملي وفعال . وشدد علي أهمية العمل علي تغيير السلوكيات والأفكار السائدة من أجل بناء مجتمعات يعمها السلام و تحقيق الاندماج الاجتماعي .. مؤكدا علي الحاجة إلي تمكين الفئات المهمشة خاصة الشباب الذين يلعبون دورا لمواجهة الايدلويجية المتطرفة . كما أكد علي أهمية دور الإعلام كوسيلة تواصل مع المجتمع ودور الاعلام الاجتماعي لمواجهة الأفكار السلبية التي يقوم بترويجها المتشددون . و من جانبه قال المطران عمانوئيل نائب رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية بفرنسا / ان الدين يلعب دورا هاما في الحوار بين الثقافات في ضوء أن الحوار يعمل علي حل المشاكل ومناقشة الأفكار والرؤي و إحداث التقارب بين العقول والقلوب/.. مؤكدا علي أهمية دعم حرية الاعتقاد والعبادة للجميع. وأفاد بأن الحوار يعمل علي تعزيز العلاقات بين الأشخاص والوحدة بين الناس مشددا علي ضرورة دعم التعليم خاصة لقادة الدين والعمل علي مراجعة التاريخ والكتب الدينية التي ممكن استخدامها من قبل الارهابين . كما أكد علي أهمية تعليم رجال الدين من الشباب من خلال وضع برنامج يشارك فيه المشايخ و الكهنة و الحاخامات وكذلك اعداد صناع السياسة في المستقبل .. مشيرا إلي أنه يتم اساءة استخدام الدين من اجل شيطنة الدين مؤكدا ان هذا لا يتعلق بالاسلام فقط .. وأن الإرهابين ليسوا متدينين علي الاطلاق .