قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية ، لافتا إلى أن بلاده لديها علاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون. وأضاف أوباما في مقابلة مع قناة (العربية الحدث) الاخبارية مساء اليوم الجمعة إن بيان قمة كامب ديفيد الختامي عكس أهمية القضايا التي تم بحثها ، مشيرا الي أن واشنطن لديها وجود عسكري قوي في الخليج ، وقال إنه لم يتم حل كافة المشاكل في قمة كامب ديفيد ، لكن سيكون هناك اجتماع آخر العام المقبل مع دول الخليج. وأوضح أن القمة ناقشت أيضا كافة السبل للعمل على انهاء كافة اشكال تمويل المنظمات الارهابية وتحسين التعاون الاستخباراتي وبناء القدرات الأمنية في المجال الأمن البحري والأمن الالكتروني. وقال أوباما ، بخصوص الملف النووي الإيراني ، " إننا ملتزمون ألا تحصل إيران على أسلحة نووية ، ويوجود قلق في دول الخليج بشأن أنشطة ايران المزعزعة للإستقرار ، وفي حال التوصل إلى اتفاق نووي فهناك قلق لا يزال قائما بشأن هذه الأنشطة المزعزعة للإستقرار مثل (قوة القدس) ، وما تقوم به ايران من خلال حزب الله اللبناني في المنطقة". وأكد أن حل الملف النووي لا يعني حل كل أزمات إيران ، موضحا أن الاتفاق مع إيران سيشمل آليات للتحقق من التزامها حيث سيكون على إيران أن تكتسب ثقتنا وثقة المجتمع الدولي. وبشأن علاقة بلاده مع السعودية ، قال أوباما إنه يكن احتراما كبيرا للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ، وأضاف " كما كانت لنا علاقات مميزة مع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز". وأعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف ، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، وقال " إنهم قيادة جديدة من الشباب وصلت إلى مقاليد السلطة ، وهذا شيء جميل أن نرى الجيل الجديد يتصرف بطريقة فعالة وحاسمة في منطقة توجد بها نسبة مرتفعة من الشباب". وبشأن الوضع في سوريا ، قال أوباما إن الموقف معقد للغاية ولا يوجد حل قريب ، لافتا إلى أن هناك متطرفين معارضين للرئيس بشار الأسد متورطون في انتهاكات. وعن بشار الأسد واستخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه ، قال أوباما " إن الأسد تخلص من أسلحته الكيماوية ولهذا لم نقصفه ، ونحن نعمل مع دول الخليج وتركيا لحل الأزمة السورية ، والحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكريا ، وإن الجهود في سوريا يجب أن تكون عبر تحالف دولي ، وإن التدخل الأمريكي لم يكن ليوقف الحرب الأهلية في سوريا". وفي ما يخص القضية الفلسطينية ، قال باراك أوباما " إن التوصل لسلام فلسطيني - إسرائيلي تحد صعب للغاية ، وإنني أؤكد التزام أمريكا بأمن إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية ، وأيضا ملتزمون بشكل كبير بحل الدولتين ، ولكن يجب أولا إعادة بناء الثقة بين طرفي عملية السلام ، لا توجد ثقة متبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".