قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إن علاج الفتور في العبادة يتمثل في حرص المسلم على الا يجهد نفسه حتى لا يمل فقد جاء ثلاثة نفر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : ( أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِله وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ). وأضاف ل "صدى البلد" انه من السنة الايشق المسلم على نفسه حتى لا يمل كما يجب على كل مسلم التفكر في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، والبعد عن أسباب قسوة القلب من الغفلة والإقبال على الدنيا والتوسع في ملذاتها. والمواظبة على ذكر الله، والاستعانه به، والاجتهاد في الدعاء فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، وجاهد نفسك على فعل الخير، فبالمجاهدة مع الاستعانة بالله يعود العبد إلى ما كان عليه وأفضل، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا.