أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني رغبة حكومة الإقليم في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية في بغداد بشأن المشكلات والمسائل العالقة في تنفيذ اتفاق النفط، مشيرا إلى انه سيزور بغداد قريبا. واعتبر أن مشكلة حكومة بغداد تكمن في اعتقادها أن إقليم كردستان عاجز عن اتخاذ سبيل آخر للحل، وقال: إن "إقليم كردستان لديه خيار اخر ومن المؤكد أنه سيحسم أموره، إلا أننا مازلنا نرغب في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية، ولذلك سأقوم بزيارة بغداد". وقال بارزاني - خلال اجتماع مجلس وزراء إقليم كردستان اليوم الثلاثاء برئاسته في أربيل- إن حكومة الإقليم ترغب في تنفيذ الاتفاق المبرم بين حكومتي أربيل وبغداد، وقال: إن حكومة كردستان ملتزمة بالاتفاق بشكل كامل، وأنه في حال عدم التزام بغداد يجب على حكومة الإقليم والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة، اتخاذ القرار السياسي اللازم، وإيجاد سبيل لحل الأزمة المالية والاقتصادية في كردستان. وأضاف: أن برلمان وحكومة الإقليم ملتزمان بإيجاد سبيل آخر لتأمين متطلبات كردستان، لو امتنعت الحكومة الاتحادية عن تأمينها، إلا أنه وللأسف الحكومة الاتحادية تتعامل بطريقة تتجاهل فيها الصراع الذي يخوضه الإقليم ضد أكثر التنظيمات المتطرفة وحشية وهو تنظيم(داعش) الإرهابي. وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014م إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية.. وقال وزير المالية هوشيار زيباري إنه الاتفاق ينص على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية، وفي المقابل، سيحصل الأكراد على حصتهم البالغ نسبتها 17 % من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".