أعلنت جامعة الدول العربية عن مشاركتها باليوم العالمي لحرية الصحافة، بعنوان "دعوا الصحافة تزدهر نحو تعزيز التغطية الإعلامية والمساواة بين الجنسين وسلامة الإعلاميين في العصر الرقمي"، داعية إلى ضرورة العمل على مواجهة بعض مظاهر التفلت والفلتان الإعلامي، وكفالة احترام الحق في التعبيرعن الرأي وتفعيل الحوار الثقافي البناء. وقالت الجامعة العربية، في بيان لها، إن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام سيركز على ثلاث مسائل مترابطة، وهي "الصحافة الحرة والمستقلة وإعداد التقارير الصحفية الجيدة في العصر الرقمي، ويشمل آثار تركيز وسائل الإعلام في الدور الذي تضطلع به، فضلا عن مسائل التنظيم الذاتي، والتحديات التي تعترض الصحافة الاستقصائية، وخطاب الكراهية، والمعرفة الإعلامية والمعلوماتية". كما يركز الاحتفال مسائل مشاركة المرأة في إدارة وسائل الإعلام وعمليات صنع القرارات ذات الصلة، فضلا عن صورة المرأة في وسائل الإعلام، وكذلك مسألة سلامة الصحفيين، ولا سيما في المناطق التي شهدت اضطرابات، وحماية مصادر معلوماتهم وضمان عدم الكشف عنها على الشبكة الإلكترونية. وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال على أن جامعة الدول العربية وهي تحتفل هذا العام بمرور سبعين عاما على إنشائها حرصت في الاستراتيجة العربية للإعلام التأكيد على أهمية احترام حرية التعبير وتوخي الدقة والصدق والموضوعية وإثراء مجال الحوار والمشاركة الواسعة، مما يكسب الإعلام العربي المصداقية وثقة المواطن، وذلك في ضوء حرية الاختيار الكاملة المتاحة له الآن من المصادر العديدة، حيث إن هذا أحد أهداف الاستراتيجة العربية للإعلام. وقالت أبو غزالة، في بيان صادر عن الجامعة العربية: "ويؤكد ميثاق الجامعة والذي تم إقراره من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب ومجلس الجامعة عام 2015 على أهمية تقديم الصورة الموضوعية عن المرأة العربية، وإسهاماتها بالتنمية خاصة، والمرأة في العالم تحتفل هذا العام بمرور عشرين عاما على تبني دول العالم إعلان ومنهاج عمل بيجين عام 1995 والذي أكد على تمكين المرأة في جميع المجالات وإزالة جميع العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة مشاركة فعّالة في جميع مجالات الحياة العامة والخاصة من خلال حصولها على نصيبها الكامل والمنصف في صنع القرارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية". وأشارت إلى وثيقة البث الفضائي الإذاعي والتليفزيوني في المنطقة العربية، والتي تؤكد على أهمية تنظيم البث وإعادته واستقباله في المنطقة العربية وكفالة احترام الحق في التعبيرعن الرأي وانتشار الثقافة وتفعيل الحوار الثقافي من خلال البث الفضائي. وقالت أبو غزالة إنه "من الضروري أن تقترن الصحافة الجيدة والمستقلة بتعزيز قدرات مُستخدمي وسائل الاتصالات الرقمية، فهؤلاء المستخدمون بحاجة إلى معرفة حقوقهم على شبكة الإنترنت وكيفية التحلي بالأخلاق الحميدة لدى استخدامهم وسائل الاتصالات الرقمية، والقدرة على مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، ومواجهة ثقافة التطرف والعنف ولغة التحريض والحض على عدم التسامح، وهذا يتطلب تعزيز مهنية وسائل الإعلام". وشددت على ضرورة تفعيل دور الجسم الإعلامي في مواجهة بعض مظاهر التفلت والفلتان الإعلامي، وإعادة الاعتبار للمثقفين والمفكرين ورجال الدين المتنورين في مواجهة ثقافة التكفير والإقصاء، واستنهاض دور الفنانين في شتى ميادين الإبداع، وتشجيع المبادرات الشبابية للمساهمة البناءة والإيجابية في فضاءات التوصل الاجتماعي.