"سليمة عواد جبلي" 34 سنة، سيدة بدوية ب100 راجل أفادت المجتمع بما لا يستطيع أن يفعله رجال الأعمال والمستثمرين بجنوبسيناء واستطاعت الوصول بالفتيات البدويات ومشغولاتهن اليدوية للعالمية. بدأت مشروعها ب 5 سيدات وفتاة حتى وصل عددهن إلى 420 سيدة وفتاة وأصبح لفن سيناء مراكز توزيع وبيع في سويسرا وألمانيا وإيطاليا وموسكو وبلدان أخرى من العالم يطالبونها بالمنتجات اليدوي عبر الإنترنت وموقع المشروع على الويب واليوتوب. واجهت سليمة المجتمع القبلي بسانت كاترين وعاداته وتقاليده الصارمة وكانت أول فتاه تحصل على الثانوية العامة بسانت كاترين ، ولكن العادات والتقاليد حرمتها من استكمال حلمها ودراسة الحقوق بالجامعة ووأد حلمها وأصابها اليأس والإحباط ولكن حبها للفن السيناوى والمشغولات اليدوية أوحى إليها بفكرة تطوير المشغولات اليدوية وتوزيعها على السياح فاستعانت بالسيدات والفتيات البدويات بداخل الوديان الجبلية الوعرة ومن أجل هذه الفكرة تركت سليمة عملها الحكومي كسكرتيرة بمحمية سانت كاترين. ووفرت الخامات والخرز والترتر وكل أنواع الخيوط والمواد الخام ووزعتها على الفتيات في الوديان البدوية لإنتاج المشغولات مثل الثوب البدوي والحزام والمسلية و"هي حلية توضع على الصدر" والبرقع وكيس السكر وعرضت إنتاجها على السياح الزائرين لدير سانت كاترين فحظي إعجابهم وإقبالهم الشديد وتضاعف ربح المشروع إلى أن بدا الاتحاد الاوربى دعم الحفاظ على التراث البدوي فقامت بالبحث عن الفتيات اللاتي يقمن برعي الغنام بالمناطق الجبلية بسانت كاترين ودهب ونويبع ويمارسن أثناء الرعي أشغال الإبرة والخرز بصفة فطرية وترسم الطبيعة الجميلة بصورة رائعة في مشغولاتها. تقول سليمة عواد جبلي أنها واجهت المجتمع بعزيمة وتصميم لعمل مشروع فن سيناء وأشارت إلى أنها بعد حصولها على الثانوية من مدينة نويبع لعدم وجود تعليم ثاوى في ذلك الوقت بسانت كاترين بفضل والدها الذي كان يعمل مزارع بسيط وكان يعرف قيمة التعليم ولكم لم ا ستطيع الالتحاق بالجامعة لرفض القبيلة السفر والبعد عنها. وظننت أنى انكسرت وضاع حلمي في دراسة الحقوق وأضافت سليمة أنها وجهت كل جهدها للارتقاء بالمرأة السيناوية عن طريق مشروع فن سيناء والمشغولات اليدوية التي تعكس عبق التاريخ وأصالة الماضي ولم تعد المرأة البدوية مثل شجرة الحريملاء الجميلة ولكن بدون فائدة. وتابعت سليمة أن مشروع فن سيناء ضمن لكل سيدات سيناء دخل مناسب وهى بداخل منزلها تعمل بالمشغولات اليدوية وأصبحت المرأة البدوية تستطيع مساعدة أولادها وشراء مستلزمات البيت والعلف لأغنامها. وأوضحت سليمة أن مشروع فن سيناء حصل على منحة مالية من المفوضية الأوربية والتي أدت إلى الارتقاء بالمشروع وأصبح له مقر للزائرين بسانت كاترين ومعارض بشرم الشيخ ومدن جنوبسيناء ومنافذ بيع بايطاليا وسويسرا وموسكو وألمانيا بالإضافة للمعارض الدولية التي يشارك مشروع فن سيناء بها غير أن هناك طلبيات تطلب من المشروع عبر الإنترنت من كل دول العالم فتم إنشاء فصول محو أمية للسيدات البدو وفصول كمبيوتر وحجرات تدريب على التفصيل والتريكو. وعندما توقف مشروعها عقب ثورة 25 يناير نتيجة خلافات بدأت مرة اخرى المشروع وانتج مشغولات متميزة ومازال هناك اقبال كبير على المشغولات البدوية للمرأة السيناوية.