سليمة جبلي عواد.. مواطنة بدوية من قبيلة الجبالية, وتقيم بمدينة سانت كاترين, حاصلة علي الثانوية العامة, وبرغم تفوقها لم تستطع أن تكمل دراستها الجامعية لوفاة والدها رب العائلة, لكنها استطاعت برغم القيود المفروضة علي المجتمع البدوي من عادات وتقاليدو التي أصبحت أشبه بالأغلال الحديديه خاصة علي الفتيات البدويات, أن تكون رمزا بارزا من رموز المرأة البدوية بمحافظة جنوبسيناء. سليمة استطاعت إحياء الموروثات الثقافية وتعظيم تطوير الثقافة البدوية والوصول علي التراث الثقافي لغزو الأسواق بأوروبا من خلال المشغولات البدوية بهدف إحياء تراث وثقافات البدو محليا وعالميا, خاصة أن جميعهم من قاطني الجنوب, وقد وصلت3 مدن منها إلي العالمية, وحصلت علي جوائز من منظمة اليونسكو, بالإضافة إلي أنها تضم4 مدن سياحية. من هنا كانت البداية مع سليمة, فهي رائدة من رائدات فن المشغولات البدوية, حيث بدأت منذ8 أعوام فور الإعلان عن مدينة سانت كاترين محمية طبيعية, واستطاعت تطوير التراث الثقافي من خلال فن المشغولات اليدوية, وتوظيف وحدات التطريز التي كانت تستخدمها المرأة البدوية قديما علي منتج حديث يستخدم للزينة, وكذلك إمكان إعادة استخدام المنتج البدوي القديم مثل: الأقنعة, والثوب, والحزام, وشنطة الرعي, وكيس السكر, واللمبة, والطرحة, واللثمة, والنقبة, والبرقع. سليمة قالت إنها بدأت العمل علي إحياء التراث الثقافي بتمويل حصلت عليه من خلال منحة جهاز شئون البيئة, وبرنامج الأممالمتحدة, حيث استفادت من هذه المنحة بحصولها علي مبلغ59 ألف يورو, لإقامتها مشروعات إحياء التراث الثقافي, حيث بدأت العمل مع5 سيدات لأعمال التطريز, و12 سيدة لأعمال الخياطة, و6 سيدات للأعمال الإدارية, وزادت فيما بعد أعداد السيدات العاملات بالمشروعات حتي وصلن إلي350 سيدة بدوية, ليصبح اليوم إجمالي العاملات373 سيدة بدوية ينتجن20 ألف قطعة في العام, وهناك متابعة دقيقة ومراقبة من أجهزة المحافظة علي المبالغ المنصرفة. وأعلنت أن الهدف اليوم تمكين المرأة البدوية المعيلة وغير العاملة, خاصة قاطنات الوديان والتجمعات البدوية في عمق الصحراء, بالإضافة إلي تدريب الفتيات خاصة صغار السن, للحفاظ علي الموروث الثقافي حتي استطاعت غزو أسواق أوروبا والمشاركة في المعارض المحلية والعالمية بالقاهرة وشرم الشيخ وبالمنطقة السياحية ودهب ونويبع وسانت كاترين, والتسويق المتميز من خلال استخدام وسائل تكنولوجية حديثة, وشبكة المعلومات الإنترنت, وفتح أسواق جديدة للتصدير بألمانيا وانجلترا, خاصة بعد الإقبال المتزايد من السائحات علي اقتناء الملابس البدوية.