ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يستعد لخوض غمار حرب جديدة على الإنتخابات العامة فى إسرائيل ، وذلك على خلفية تنبوء مصادر من حزبه (الليكود) أن تحالفه اليمينى لن يكمل دورته للعام القادم ومن المحتمل أن يخسر نتنياهو منصبه الحالي. وأوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى أن نتنياهو بات بين شقي الرحا حيث آلت جميع العوامل الحالية فى إسرائيل إلى حتمية الإجبار على انعقاد انتخابات عامة مبكرة فى إسرائيل، لا سيما عقب التصريحات التى ادلى بها وزير الخارجية الإسرائيلى المتشدد أفيجدور ليبرمان والذى يرأس حزب إسرائيل بيتنا والذى أكد خلالها أنه لم يعد يشعر بالإلتزام تجاه نتنياهو وائتلافه الحاكم. ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يعكف حاليا على إجراء اجتماعات مع شركائه فى الإئتلاف الحاكم خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة تقديم موعد الانتخابات العامة فى إسرائيل عن موعدها المقرر فى أكتوبر 2013. ونسبت الصحيفة إلى مساعد نتنياهو إشارته إلى عدم إحراز أى تقدم حتى الآن ، فى حين أكد نتنياهو أن حكومته نجحت حتى الآن فى إدارة البلاد بسبب أهدافها الموحدة وسياستها الواضحة ، مشيرا إلى أنه إذا تبدد كل ذلك فلن يكون هناك خيارات أخرى سوى اجراء إنتخابات مبكرة . وأضافت الصحيفة أن الإنقسامات الأيدولوجية العميقة داخل الائتلاف بقيادة نتنياهو ، أدت بالعديد من الفصائل التى يضمها الإئتلاف وعلى رأسها فصائل المتدينين المتشددين من أصحاب النفوذ جنبا إلى جنب مع العلمانيين والوطنيين ، للظهور على الساحة خلال الأسابيع الأخيرة فى أعقاب سلسلة من القضايا المستمرة حتى الآن ومنها قرار المحكمة العليا بإخلاء عدد من مستوطنات الضفة الغربية والمضى قدما بميزانية جديدة للتقشف. وتابعت الصحيفة أن ليبرمان أكد أن مكمن الخلاف القائم فى إسرائيل يتمحور حول اقتراب موعد انتهاء سريان تشريع القانون الذى يستثنى اليهود المتشددين دينيا من آداء الخدمة العسكرية وهو شهر أغسطس القادم ، مؤكدا (ليبرمان) فى مشروع قرار سيتقدم به للكنيست فى 9 من شهر مايو المقبل ، ثباته على موقفه الذى يطالب بتأدية الجميع للخدمة العسكرية فى إسرائيل وعدم استثناء أى شخص مهما كانت ديانته أو أصوله ، قائلا "لن نستثنى أحدا من آداء الخدمة العسكرية ". ومما زاد الطين بله على حد تعبير الصحيفة ، انضمام شاؤول موفاز رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق فى إسرائيل والمنتخب حديثا كرئيس للمعارضة ، إلى ركب التحدى لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى نهاية الأسبوع الجارى ، والذى رفع سقف المطالب بعقد الإنتخابات بحلول شهر أكتوبر العام الجارى بتقدم يتجاوز العام.