أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، المذبحة البشعة التي قام بها تنظيم (داعش) الإرهابي بمدينة درنة بحق عائلة عيسى أحرير المنصورى، والتي راح ضحيتها خمسة من أفرادها بينهم فتاتان بعد اشتباكات دامت لمدة 12 ساعة، بدأت بمداهمة منزلهم الواقع بمنطقة شيحا الغربية على مرأى ومسمع الجميع. وتقدمت اللجنة، كما جاء في بيانها، بأحر التعازي إلى عائلة أحرير ومدينة درنة والشعب الليبي كافة، مجددة دعوتها لجميع أبناء الشعب إلى التكاتف والتضافر والوقوف صفًا واحدًا في وجه الإرهاب والتطرف. ولفتت إلى أن الجريمة البشعة تعتبر إثباتًا على ما وصل إليه التنظيم الإرهابي من انحطاط أخلاقي وتجرد من القيم الإنسانية والإسلامية والذي وصل إلى حد إبادة عائلة كاملة بريئة والتمثيل بجثث أبنائها لمجرد الانتقام والتشفي، واصفة الجريمة البشعة بأنها جريمة ضد الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأوضحت اللجنة أن تصاعد وتيرة الجرائم والانتهاكات والهجمات الإرهابية على المدنيين بدرنة وبنغازي وسرت خاصة وليبيا عامة يؤكد ضرورة التحرك الإقليمي والعربي والدولي العاجل لمحاربة هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة لحماية أرواح وسلامة المدنيين بليبيا والجاليات الأجنبية والعربية والأفريقية حفاظا على الأمن والسلم المحلي الليبي والإقليمي والعربي والدولي وكدلك للحفاظ على الأمن لدول حوض البحر الأبيض المتوسط. وأشارت إلى أنها لطالما حذرت من هذا السلوك الإجرامي الذي تتبعه الجماعات الإرهابية وتصاعد مؤشرات هذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والجاليات الأجنبية بليبيا. وأضاف البيان" إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا تضع المجتمع الدولي وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا وبعثة الاتحاد الأوروبي أمام مسؤولياتهم حيال ما جرى للمدنيين بليبيا وتطالبهم بسرعة التدخل للحيلولة دون تمادي هذه الجماعة في أعمال القمع والإرهاب ضد المدنيين الأبرياء". وناشدت اللجنة، الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التحرك واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تساعد الشعب الليبي في حربه على الإرهاب وإحلال الأمن والسلام والاستقرار واجتثاث الإرهاب من ليبيا.