تضررت البوابة الرئيسية للسفارة المغربية لدى ليبيا بمنطقة "بن عاشور" بالعاصمة طرابلس وتناثر زجاج نوافذ العمارة المقابلة لها، جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت أمام البوابة الرئيسية لمقر السفارة، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة دون حدوث أي إصابات أو خسائر بشرية. وكان قال العقيد مبروك أبو طهير رئيس جهاز أمن السفارات بطرابلس، قد صرح في وقت سابق من اليوم، لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم، بأن عبوة ناسفة وضعت أمام السفارة وتم تفجيرها عن بعد ما أدى إى أضرار مادية بسور السفارة، لافتا إلى أنه لا توجد أي إصابات او خسائر بشرية. ورصد مراسل وكالة انباء الشرق الأوسط بالعاصمة طرابلس عصر اليوم، من موقع حادث الانفجار أمام السفارة المغربية الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالبوابة الرئيسية للسفارة، فقد دمرت تماما جراء شدة انفجار العبوة الناسفة، وتناثر زجاج العمارة الأمامية بالكامل والتي تقع أمام مبنى السفارة، وتحاصر قوات الأمن المنطقة بالكامل، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن. وتعرضت السفارة الكورية الجنوبية بمنطقة السياحية بطرابلس أمس، إلى هجوم مسلح أدى إلى وفاة اثنين من رجال الأمن وإصابة آخر بجروح. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الهجوم على السفارة الكورية . واستنكر المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته"، بشدة الاعتداء على مقر السفارة المغربية بالعاصمة طرابلس، وما حدث يوم أمس من استهداف لمقر السفارة الكورية الجنوبية. وأكد النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام صالح المخزوم، في بيانٍ له من أمام مقر السفارة المغربية، أن "المؤتمر سيقف على سير التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للكشف عن الجناة والجهة التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي". وقال المخزوم: "إن استهداف سفارات الدول الصديقة يأتي في ظل محاولات يائسة لخلط الأوراق وإظهار العاصمة طرابلس مدينة غير آمنة"، مؤكداً أن هذه الأعمال ستؤثر وبشكل مباشر على سير مجريات الحوار. وأضاف النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام أن "استهداف السفارة المغربية هو محاولة لإفشال مساعي المملكة المغربية الشقيقة في إنجاح الحوار السياسي بين الأطراف الليبية". وجدد المخزوم، تأكيده أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثني من عزائمنا عن مواجهة كل الإختراقات الأمنية من أي جهة كانت دعا رئيس حزب «الوطن» الليبي ، عبد الحكيم بالحاج، الثوار إلى الوقوف صفًّا واحدًا ضد الأفكار والأعمال التي يقوم بها تنظيم «داعش»، مستنكرًا الهجمات التي يقوم به التنظيم المتطرِّف في حق الثوار، والتي شهدتها بعض المناطق الليبية أخيرًا. من جانبها ، أدانت المغرب بشدة الاعتداء المسلح الذي استهدف، فجر اليوم الإثنين، سفارته بالعاصمة الليبية طرابلس، داعية السلطات الليبية إلى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الاعتداء ومرتكبيه. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن "بوابة سفارة المملكة المغربية بالعاصمة الليبية تعرضت، فجر اليوم الإثنين، إلى اعتداء مسلح ألحق أضرارا مادية جسيمة بالمباني المجاورة، ودون أن يخلف أي ضحايا". وأضاف البيان أن "المملكة المغربية، إذ تعرب عن قلقها وإدانتها الشديدين لهذا العمل الإرهابي، الذي يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية في ما يخص ضمان واحترام حرمة البعثات الدبلوماسية، وتدعو السلطات الليبية إلى التحقيق للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء الإجرامي الآثم ومرتكبيه". وأكد أن "المملكة المغربية، وانطلاقا من موقفها المتضامن مع دولة ليبيا في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر منها البلاد، تجدد دعمها لمسار الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الأممالمتحدة للدعم بليبيا بين كافة الفرقاء السياسيين في ليبيا، من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والأمن والازدهار". كان مسلحون مجهولون قد استهدفوا أمس السفارة الكورية الجنوبية لدى ليبيا ما أدى إلى مقتل أثنين وإصابة آخر.