نادر عدلى : -إحياء دينا حفل الكاف فى إطار إقامة إحتفال للترحيب بالموجودين - دينا أشرفت على معهد الرقص الشرقى فى أمريكا وصاحبة برنامج الراقصة طارق الشناوى : - نحن مجتمعيًا أسرى فكرة الراقصة - المسألة أبسط بكثير من أن تتحول لقضية - الراقصة فى الثقافة المصرية موجودة, والرقص جزء منه رياضة خيرية البشلاوى : - دينا الراقصة ليست وصمة عار ولها جمهورها - تكاد تكون كل فنونا المرئية لا تخلوا من رقص شرقي - لغة الجسد فى أفريقيا معترف بها وتراث بالنسبة لهم ودينا راقصة محترفة أثيرت بعض الإنتقادات وذلك بعد أن أحيت الفنانة الاستعراضية دينا حفل إفتتاح الجمعية العامة ال 37 للاتحاد الأفريقي لكرة القدم, ولكن النقاد كان لهم راى آخر . فقد أكد الناقد الفنى نادر عدلى إنه ربما نلحظ إن أهم المسابقات الرياضية فى العالم والتى تتمثل فى الأوليمبياد أو نهائي كأس العالم أو إفتتاح نهائي أفريقيا فى القاهرة أو غيره من تلك المناسبات كان يتم دعوة بعض المطربين والفرق الإستعراضية لعمل حفل مبهر فى إطار الإفتتاح بل إن إفتتاح الدورات الرياضية الكبرى نجدها تسند لمخرجين شديدي الأهمية فى السينما مثلاً حرصًا على أن يظهر الحدث الذى يشارك العالم كله فيه من خلال شباب الألعاب الرياضية بشكل مبهر يدل على تعاون الشعوب فى هذه الألعاب . وأضاف : فأصبح فى الفترة الأخيرة هناك إدراك بأن الفنون من الممكن أن تكون من العوامل التى تساهم فى إخراج هذه الأحداث الرياضية الكبرى بشكل يجتذب الأعين من ناحية وحتى عدم المهتمين بالأحداث الرياضية بشكل عام . وتابع : أما حادثة إحياء الفنانة الاستعراضية دينا حفل إفتتاح الجمعية العامة ال 37 للاتحاد الأفريقي لكرة القدم فهى تبدوا فى إطار إقامة إحتفال للترحيب بالموجودين على أرض مصر وكان الدارج من قبل أن يكتفوا بإحضار مطرب يعد أغنية خصيصًا لهذه المناسبات ولكن يبدو أن الرقص الشرقي وإرتباطه بمصر بشكل أساسي من ناحية وفتح كثير من المعاهد للرقص الشرقي فى دول أوربا وأمريكا جعل هذ الفن خاص جدًا ويرتبط بمصر بل وبالراقصة دينا شخصيًا فهى التى أشرفت على معهد الرقص الشرقى فى أمريكا وهى صاحبة برنامج الراقصة فكل ذلك أكسبها شهرة ما ولعلها بادرة خير حتى يصبح الرقص الشرقي من الفنون المحترمة والغير مبتذلة كما تقدمه الأفلام المصرية . واستطرد : فهذا الأداء الحركى من الممكن أن يصبح فنًا جميلاُ إذا خرج من إطار الإغراء ويخرج الرقص الشرقي من الوصمة المرتبط بها ولعل المؤدين بعد ذلك يؤدوه كفن فيه درجة من درجات الأداء الحركى الجميل والذى تتميز به الراقصات المصريات دون غيرهن . أما الناقد الفنى طارق الشناوى فأيد ذلك وقال : بداية ما يحدث لأى لاعب كرة لو شوهد مع راقصة من الممكن أن يساء تفسير ذلك أو يكون محط تساؤل ولكن المفروض إن الأمر على المستوى الأدبي عادى جدًا لكننا مجتمعيًا أسرى فكرة الراقصة والتصوير معها لكن أن يقوم إتحاد كرة بعمل حفل أو أى شيء من هذا القبيل ويأتى فى حفله براقصة فهى مسألة أبسط بكثير من أن تتحول لقضية وعادية جدًا . وأضاف : فالراقصة فى الثقافة المصرية موجودة وتظهر فى أفراحنا وغير ذلك فما الذى يمنع حتى إنه فى مهرجان الأسكندرية أحيانًا كثيرة كان يوجد فى بعض حفلاته راقصة فضلاً عن أن الرقص فيه جزء رياضة أيضًا فهو يعتمد على اللياقة البدنية كما تعتمد الرياضة عليها . أما الناقدة الفنية خيرية البشلاوى فقالت لماذا نكون بوجهين فدينا الراقصة كانت تقدم دروس للرقص فى التلفزيون وكانت موجودة فى مسابقة فى قناة تلفزيونية لها نسبة مشاهدة فضلاً عن إنها تحترم جدًا فكرة إنها راقصة وكثير من الناس يأتون بدينا لتحيي أفراحهم فدينا ليست وصمة عار فهى فى النهاية تقدم فن شرقي معترف به . وأضافت : فهل نحن مع الرقص الشرقي أم لا ؟ فتكاد تكون كل فنونا المرئية لا تخلوا من رقص شرقي فنحن نعترف بالرقص الشرقي عمليًا فلم نلعنه حينما تقوم راقصة اسمها دينا وهى إمرأة تحترم فكرة الرقص وترى إن لغة الجسد لغة شرقية ولغة عالمية وإنها إستطاعت تحقيق مكانة كبيرة من خلال هذا الفن فضلاً عن إنها تعطى محاضرات فى الرقص الشرقي ومعها ماجسيتر فى الرقص فمسألة إنه وجه من وجوه الفن الشرقي فى مصر لا أعتبره عار فلماذا يرى البعض ذلك وإذا كانت كذلك فلماذا تظهر فى التلفزيون لتكون مُحكمة فى برنامح رقص بل وتمثل أيضًا فى اعمال فنية ولها حضور فنى الناس تعترف به فلماذا نحب الشيء جدًا ثم نلعنه فلماذا نحن بأكثر من وجه ؟! . وتابعت : ومن إدعى أن الرقص الشرقي ليس له جمهور فى أفريقيا تحديدًا فلغة الجسد فى أفريقيا لغة معترف بها جدًا فهى تراث بالنسبة لهم ودينا راقصة محترفة وليست عشوائية لكنها راقصة لها جمهورها ويدفع لها أموال صخمة حتى تحيي أفراح الأكابر وهى دارسة وحاصلة على الليسانس والماجستير بل ومؤمنة جدًا بفكرة الرقص الشرقي وتعلمه بل ونحن نعترف بهذا الفن لدرجة إننا نقدم له برامج . واختتمت حديثها : ولذلك فحين يأتى إتحاد الكرة الإفريقي بالراقصة دينا فهو يمتع من يحضرون هذا الحفل فما المشكلة إذن ولماذا نرى إنه عار؟ّ, ولو كان كذلك فيتم منعه لو إستطاعوا لكنه جزء من التراث فهو فن شرقي فلغة الجسد من خلال الراقصة الشرقية موجودة فى أفلامنا بشكل كبير ولكن هل إبتذلت دينا نفسها ؟ فوقتها نحاسبها على ذلك وعلى التعبير المبتذل بهذه اللغة .