أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إعداد خطة طوارئ شاملة لتأمين احتفالات شم النسيم، مشيرة إلى أنه سيتم توزيع وتمركز سيارات الإسعاف فى جميع محافظات الجمهورية، مع التركيز على أماكن التجمعات والكاتدرائية المرقسية بالعباسية وكنيسة القديسين والكنائس الرئيسية والمتنزهات والحدائق العامة والكنائس الكبرى بعواصم المحافظات والأديرة، إضافة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات على مستوى الجمهورية وإعلان الطوارئ من اليوم وحتى الثلاثاء القادم. كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية ومنع الإجازات خاصة بالمستشفيات القريبة من الطرق السريعة بجميع المحافظات وتجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة والمديريات، إضافة إلى تحديد مستشفيات الإخلاء ودعم المستشفيات بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية، كما تم تدعيم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته، ورفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية تحسباً لأى طوارئ. بالإضافة إلى مخاطبة مراكز السموم بالمحافظات لرفع درجة الاستعداد وتوفير الأدوية والأمصال المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية، والتنسيق بين مراكز السموم ومركز الخدمات الطارئة (137) لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة، والإبلاغ الفورى عن أى حالات تسمم فور وصولها. وفي سياق متصل وجهت وزارة الصحة والسكان المواطنين بالامتناع نهائياً عن تناول الفسيخ نظراً لما يمثله من خطر داهم على الصحة التى قد تصل إلى الشلل التام أو الوفاة. وأوضحت الوزارة أن طريقة تحضير الفسيخ غالباً ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ، وكذلك قد يستخدم البعض الأسماك الطافية على سطح الماء، والتى قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبح لها رائحة كريهة ثم بعد ذلك يضيفون عليها قليلا من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام. وأضافت الوزارة، أن السموم المتواجدة فى الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها فى الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت. وأشارت إلى أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 8 أو 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث، وتتمثل فى زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة فى البلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، وضيق فى التنفس، وفشل فى وظائف التنفس التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة. وشددت الصحة على سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فى حالة ظهور أى من الأعراض المرضية تلك خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياة المصاب وإعطائه المصل المضاد للسم وأن السبيل الوحيد له والمصرح به عن طريق الحقن الوريدى ليتعادل مع جزيئات السم التى تؤثر فى الجهاز العصبى للإنسان، لافتا إلى أن تكلفة المصل العلاجي للمريض الواحد تبلغ 75 ألف جنيه تقريبا.