أعلنت وزارة الصحة والسكان عن وضع خطة طبية لتأمين الإحتفالات بأعياد شم النسيم يوم الاثنين القادم. وأكد الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الرعاية العلاجية والعاجلة بالوزارة بأنه تم رفع درجة الإستعداد بمستشفيات الإخلاء وأقسام الطوارئ ومرافق الإسعاف على مستوى الجمهورية ، كما تقرر وقف جميع الأجازات لجميع العاملين بمرفق الإسعاف لمدة 48 ساعة قبل وبعد الإحتفال بشم النسيم. وأشار شيحة إلى أن الوزارة قامت أيضاً بتجهيز سيارات القوافل للعمل كعيادات متنقلة بالحدائق والمتنزهات ، إضافة إلى تجهيز فريق طبى من فرق الإنتشار السريع.كما قامت الوزارة بدعم المستشفيات وسيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة بالأدوية والمستلزمات الطبية ، وتوفير كميات مناسبة من الدم بجميع مستشفيات الإحالة ، بالإضافة إلى رفع درجة الإستعداد بغرفة الطوارئ بالإدارة المركزية للرعاية العاجلة. الجدير بالذكر أن وزارة الصحة والسكان كانت قد طالبت المواطنين بالامتناع نهائيا عن تناول الفسيخ لما يمثله من خطر على الصحة، وحذرتهم من طريقة تحضيره التى غالبا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة استخدام الملح في تصنيعه. وقالت الوزارة فى تحذيرهاإن الأسماك النافقة قد تستخدم بعد تعرضها لأشعة الشمس ثم إنتفاخها وتحللها وإنبعاث الرائحة الكريهة منها، حيث يضاف إليها بعد ذلك قليل من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد 3 أو 4 أيام . وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الشؤون الوقائية بوزارة الصحة، إن الخطر الذي يمثله تناول هذا النوع من الفسيخ قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة.وناشد قنديل المواطنين التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فور ظهور أي أعراض مرضية عليهم خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياتهم، حيث يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم الذي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، وتصل تكلفة علاج المريض الواحد إلى 75 ألف جنيه. وأشار إلى أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر خلال فترة من 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وهي زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم وضيق وفشل في وظائف التنفس من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة. وأضاف أن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت.