أعرب البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، عن أمله في أن يحل السلام في ربوع العالم، في الوقت الذي أعرب فيه عن قلقه بشأن أعمال العنف في ليبيا واليمن وسوريا والعراق ونيجيريا ومناطق أخرى من إفريقيا. وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن عشرات الآلاف من المسيحيين شاركوا في القداس الذي أقيم بمناسبة عيد الفصح وسط هطول الأمطار، حيث أشاد البابا بالاتفاق الإطاري بشأن ملف إيران النووي ، معتبرًا أنه فرصة لجعل العالم أكثر أمانًا. ويعتبر هذا هو التعليق الأول من نوعه الذي يدلي به البابا حول الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في لوزان بسويسرا مؤخرًا ، واستهدف تأكيد عدم قيام إيران بتطوير سلاح نووي. وقال البابا في عظته التي ألقاها من الشرفة المركزية لكنيسة القدس بطرس بروما " نتضرع بأمل إلى الرب الرحيم أن يكون هذا الاتفاق الإطاري خطوة محددة باتجاه عالم أكثر أمنا وإخاء". واستهجن البابا فرانسيس أيضا كثرة الأسلحة في العالم بوجه عام قائلا "نتضرع من أجل عودة السلام إلى هذا العالم الخاضع لتجار الأسلحة، الذين يكسبون عيشهم من دماء الرجال والنساء". وندد البابا ب"سفك الدماء العبثي ، وجميع أعمال العنف البربرية في ليبيا ، التي يعصف بها العنف الممزوج بالنزاعات القبلية بين الميليشيات، كما تمنى أن تسود الرغبة المشتركة في السلام" في اليمن التي تعصف بها الحرب الأهلية". وصلى فرانسيس من أجل أن يصمت دوي الأسلحة في سوريا والعراق ، وأن يعم السلام أنحاء أفريقيا وبالتحديد نيجيريا وجنوب السودان والسودان والكونغو، مشيرا فى هذا الصدد إلى الشباب الذين تم استهدافهم وقتلهم على هويتهم المسيحية الأسبوع الماضي في جامعة ماريسا بكينيا. وعبر بابا الفاتيكان كذلك عن أسفه لعمليات الخطف التي قام بها متشددون إسلاميون في أجزاء من أفريقيا بما فيها نيجيريا ، لافتا إلى سفك الدماء في أوكرانيا ، وصلى من أجل أن عودة السلام والأمل من جديد الى هذه الدولة الأوروبية بفضل التزام جميع الأطراف المعنية". وكان بابا الفاتيكان قد انتقد يوم الجمعة العظيمة ما أسماه ب "تواطؤ المجتمع الدولى على الصمت " إزاء قتل المسيحيين فى مناطق مختلفة من العالم.