دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الأحد خلال رسالته "للمدينة والعالم" بمناسبة عيد الفصح إلى إنهاء الحروب والعنف ، وأعرب عن أمله في المصالحة بأنحاء العالم . ودعا فرنسيس لمن يعانون من الصراعات ،مثل الحال في سورية والعراق وليبيا واليمن وأوكرانيا ونيجيريا وجنوب السودان، وأيضا 147 شخصا قتلوا في هجوم شنته جماعة "الشباب" الصومالية الإسلامية المتشددة في جامعة في كينيا يوم الخميس الماضي. كما أعرب البابا عن أمله في أن يجلب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران الأسبوع الماضي "مزيدا من الأمن والأخوة إلى العالم". وقال البابا لآلاف المسيحيين في رسالته التي وجهها من الرواق الرئيسي بكنيسة القديس بطرس :" نسأل السلام ،أولا، من أجل سورية والعراق ، لكي يتوقف دوي الأسلحة ويستقر التعايش الجيد مجددا بين مختلف المجموعات التي تكون هذين البلدين الحبيبين". وحث المجتمع الدولي على ألا يقف مكتوف الأيدي ، بل يساعد اللاجئين والمحاصرين بالصراعات . واستطرد البابا "نسأل السلام من أجل جميع سكان الأرض المقدسة . لكي تنمو بين الإسرائيليين والفلسطينيين ثقافة اللقاء وتستأنف عملية السلام فيوضع هكذا حدا لسنوات ألم وانقسامات. وقال أيضا "نسأل السلام من أجل ليبيا، لكي يتوقف سفك الدماء المفرط وكل عنف همجي ، وليجتهد الحريصون على مصير البلاد في تعزيز المصالحة وبناء مجتمع أخوي يحترم الكرامة البشرية" . وقبيل إلقاء الرسالة ، ترأس بابا الفاتيكان قداس عيد الفصح في كنيسة القديس بطرس ،فيما احتشد الآلاف خارج الكنيسة تحت المظلات وسط هطول الأمطار للاحتفال بعيد "قيامة المسيح". ويمثل القداس والرسالة أبرز احتفالات الفصح في الفاتيكان ، ويتابعها الملايين في أنحاء العالم عبر شاشات التليفزيون والإنترنت.