تستضيف العاصمة الإماراتية، أبوظبي، المؤتمر والمعرض السنوي الحادي والعشرين لجمعية المكتبات المتخصصة - فرع الخليج العربي خلال الفترة من 17-19 مارس الحالي. وتستضيف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المؤتمر الذي يحمل عنوان "الانترنت والتغير الايجابي لاختصاصي المكتبات والمعلومات: إحداث التأثير الحقيقي للمستقبل". ويجمع المؤتمر أمناء المكتبات والمعلمين والباحثين العاملين في حقول اقتناء وتنظيم ونشر المعرفة من كافة أرجاء العالم، ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام مواضيع متنوعة تتعلق بأهمية المعلومات الرقمية في إقتصاد مبني على االمعرفة، حيث يقدم مجموعة من الباحثين العالميين مجموعة من أوراق العمل التي تم إختيارها من قبل اللجنة العلمية الخاصة بمراجعة البحوث. وقال عبدالله ماجد آل علي مدير إدارة المكتبات بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة :"يعدّ المؤتمر مبادرة ثقافية مهمة تمثّل إحدى أهم جوانب التطور الحاصل في مصادر المعلومات وكيفية التعاطي مع مايستجد من تقدم تكنولوجي لخدمة الثقافة بشكل عام، حيث يسلط المؤتمرالضوء على أهمية المكتبات التى تسهم بشكل حيوي فى التأسيس للمعرفة والعلم، علاوة على تعزيز أهميتها فى التأثير والتأثر، و التعرف على التطورات التكنولوجية التي تشهدها، من خلال مناقشة أوراق عمل مقدمة من أهم المكتبيين أصحاب الخبرة حول العالم ومشاركة آراءهم وأفكارهم مع أمناء المكتبات والمهتمين بالمجال وإتاحة الفرصة للمنخرطين حديثاً للاطلاع والتكيف على البيئة المكتبية وأهم تطوراتها وإشكالياتها". ويلقي الكلمة الرئيسية في المؤتمر كل من الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي والدكتور شريف كامل شاهين وكيل كلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في جامعة القاهرة. فيما يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 40 ورقة عمل في خمس جلسات رئيسية تطرح موضوعات تتعلق بالتعامل المهني مع المحتوي الرقمي، وريادة الأعمال في المكتبات، وكيفية الاستثمار في المكتبات، والخدمات اللامحدودة لتقنية الهواتف المتحركة والحوسبة السحابية، والعلاقات التكاملية بين المهنيين والناشرين والمجتمع، وادارة العلاقات بين الناشر والمجهز والمكتبة في ظل التغيير المتسارع في مكان العمل، ونظم معلومات الويب الذكية وخدماتها، وتأثير التكنولوجيا على المكتبات وأمناء المكتبات ومحو الأمية المعلوماتية، و تطبيقات الويب ومحركات البحث الذكية، ومستقبل المكتبات الوطنية كمستودعات فكرية ومؤسسات عامة، واخيرا زيادة فرص التعاون بين المكتبات في الشرق الأوسط وأمريكا. وقال راشد عبد الرحمن رئيس جمعية المكتبات المتخصصة-فرع الخليج العربى ومدير الخدمات الفنية في دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "تعكس محاور المؤتمر اهتمام الجمعية بمواكبة التطورات التقنية في عالم المكتبات وتوفير منصة للتحاور والتباحث وتبادل الخبرات، فالتكنولوجيا الحديثة باتت توفر فرص كبرى لتسهيل عمل المكتبات و تبادل المعلومات ووضعها في وسائط حديثة يسهل تداولها وتحديثها، وهي مهمة تقوم بها الجمعية تطلعا إلى مستقبل أكثر انفتاحا وتطورا". من جانب آخر تعقد ثلاث ورشات عمل رئيسية قبل انطلاق المؤتمر من 14 - 16 مارس الحالي في المعهد البترولي، الأولى تتناول موضوعات "عادات العمل المؤثرة لأمين المكتبة" و تشرف عليها المدربة هيلين لورانس و "وسائل الإعلام الاجتماعي واستخداماتها في رفد خدمات المكتبات" وتشرف عليها المدربة هويدا شرارة، أما ورشة العمل الثانية فتطرح موضوعات "شرح المصادر الإلكترونية" تحت اشراف المدربين سايمون انجر وتراسي جاردنر، و موضوع "الاقتناء القائم على حاجات مستخدمي المكتبات" تحت اشراف المدرب ريك أندرسون، أما ورشة العمل الثالثة فتطرح موضوع "الفهرسة القائمة على وصف وآلية الوصول إلى المصادر" تحت اشراف المدرب ثروت العليمي بالإضافة إلى موضوع "مواصفات أمين المكتبة رائد الأعمال" ويشرف عليها كل من الباحثة ماري كراوتر و الباحثة ماري بيت لوك. وتعد جمعية المكتبات المتخصصة منظمة عالمية غير ربحية تأسست عام 1909 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتهتم بتطوير وتنمية قدرات اخصائي المعلومات وشركائهم الاستراتيجيين، ويبلغ عدد أعضاء الجمعية أكثر من 12 ألف عضو من 83 دولة. تم تأسيس فرع الخليج العربي عام 1992، واعتمدت وزارة الاعلام البحرينية هذا الفرع وتم تأسيس المكتب الرئيسي في مملكة البحرين. ويعقد فرع الخليج العربي مؤتمره السنوي في واحدة من دول الخليج حيث يقوم الأعضاء المهنيين للفرع بإدارته والإشراف على برامجه، وسبق لدولة الإمارات استضافة المؤتمر السنوي للجمعية ست مرات في الأعوام السايقة كان آخرها عام 2013. كما يشهد المؤتمر انتخابات بين الأعضاء لتحديد الرئيس الجديد للجمعية والبلد الذي سيعقد فيه مؤتمر العام القادم. ويصاحب المؤتمر معرض متخصص يسلط الضوء على أحدث التقنيات الفنية المستخدمة في مجال المكتبات ومراكز المعلومات وقواعد البيانات، بمشاركة 60 عارض دولي.