اعتبر النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" أن السفير الأمريكي في لبنان ديفيد هيل انتهك السلوك الدولي والأعراف الدبلوماسية عندما اتهم حزب الله عقب لقائه بوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أمس الأول بأنه ينتهك قرارات الشرعية الدولية ويأخذ قرارات الموت والحياة دون مشاورة أحد من اللبنانيين ولصالح أطراف خارجية. وقال الموسوي، في كلمة له خلال احتفال حزب الله بافتتاح نصب شهداء المقاومة الإسلامية في بلدة القليلة بجنوب لبنان، : "بالأمس استغل السفير الأمريكي منبرا رسميا ليخرق من خلاله معايير السلوك الدولي والأعراف الدبلوماسية، فشن حملة على فئة سياسية مقاومة لبنانية يكيل لها الاتهامات، ونحن كنا نأمل أن يثأر هذا السفير لرئيسه الذي أهين على منبر الكونجرس من رئيس حكومة دولة حليفة لهم (في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو) يقدمون لها كل الدعم، ثم لا يلقون منها إلا عتوا واستكبارا. وأضاف أنه ما فعله السفير الأمريكي بالأمس إنما يكرر ما فعله رئيس حكومة العدو الصهيوني حين اعتلى المنبر البرلماني في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأساء إلى رئيس دولة كبرى، فهذا السفير حاول الإساءة إلى اللبنانيين بالافتراء على بعضهم، وهنا نقول لقد بات لزاما على هذا السفير الذي يتصرف وكأنه في دولة بلا سيادة، أن يلتزم الأعراف والآداب الدبلوماسية. وتابع قائلا "أما إدعاؤه بأننا نملك قرار الموت والحياة، فنقول له إنه من حقنا أن نمتلك قرار الحياة، لأنك تفرض وحليفتك إسرائيل قرار الموت علينا، ومن حقنا وواجبنا أيضا أن نحمل بأيدينا الحرة قرار الحياة للبنان واللبنانيين ولشعوب المنطقة، وقد أظهرنا للجميع أننا بدمائنا كتبنا حياة جديدة للبنان واللبنانيين ولشعوب المنطقة". على حد قوله ومضى في انتقاده للسفير الأمريكي قائلا: "إن السفير الأمريكي يتحدث عن خرق القرارات الدولية من قبلنا، ونحن بدورنا نسأله: ألا ترى الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق سفارتك وهي تخرق السيادة اللبنانية؟ ألا تنظر إلى الاختراقات التي فاقت الخمسة عشر ألفا حتى الآن منذ عام 2006؟ ألا ترى في السلوك الإسرائيلي العدواني اعتداء على سيادة لبنان وخرقا للقانون الدولي؟. وعلق على إشارته إلى العملية التي نفذها حزب الله ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن هذه العملية هي حق مشروع للمقاومة اتفق اللبنانيون جميعا على هذا الحق، وضمنوه في البيان الوزاري لهذه الحكومة". وقال: "إننا لن نقبل تحت أي ظرف بأن تحاول حكومة السفير الأمريكي تكريس الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وما تبقى من أراض لبنانية، فالمقاومة ستواصل تحمل مسئولياتها وواجباتها الوطنية في العمل من أجل تحرير أراضينا المحتلة. وتساءل ماذا فعلت حكومته إزاء حليفتها إسرائيل التي تعتدي اليوم على 860 كيلومترا من المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان التي فيها ثروات طبيعية من النفط والغاز، فإذا كان هذا السفير يزعم أنه صديق للبنان، فعليه أن يقدم له ما يمكن أن يسمى عربون صداقة، وأن يعمل من أجل أن ترفع إسرائيل يدها عن الأراضي اللبنانيةالمحتلة وعن المنطقة الإقتصادية الخالصة". وقال "لو أردنا أن ننتظر القرارات والمساعدات الدولية لكان الإحتلال الإسرائيلي قد بسط سيطرته على لبنان بأكمله. وأضاف : لو كنا ننتظر وقفة السفير الأمريكي بجانب اللبنانيين لمواجهة العدو التكفيري لكان التكفيريون في كل مدينة وقرية لبنانية، واليوم يناقش اللبنانيون الخطر الممكن حدوثه بعد ذوبان الثلوج مع مطلع الربيع المناطق ينتشر به آلاف المسلحين، ونسأل ماذا سيكون عليه الحال لو لم تتمكن المقاومة من تحرير شريط القرى والمدن السورية المتاخمة للحدود اللبنانية بالعمل معا مع الجيش السوري. وختم كلمته بالقول "نحن بمواجهتنا المسلحين كتبنا قرار الحياة للبنان واللبنانيين، ولو انتظرنا هذا السفير أو غيره لكانت سكاكين التكفيريين تعمل في رقاب اللبنانيين". على حد تعبيره