ظهرت أدلة علمية جديدة أن القمح كان موجودا في بريطانيا قبل ثمانية آلاف عام. واكتشفت آثار الحمض النووي للقمح في أرض رخوة قديمة، مما يرجح أنه كان يجري تداوله في بريطانيا قبل بدء زراعته فيها بفترة طويلة. ويرجح البحث، المنشور في دورية العلوم "ساينس"، أن ثمة شبكة معقدة من الروابط الثقافية كانت تربط أنحاء أوروبا. وعثر على آثار القمح المغمورة في جرف صخري مغمور حاليا بالماء قبالة ساحل جزيرة آيل أوف وايت. وكانت زراعة الحبوب ورعي الحيوانات قد ظهرا لأول مرة في الشرق الأدني مع انتشار التكنولوجيا عبر طريقين رئيسين إلى أوروبا. ومن المرجح أن أول استيطان للأراضي البريطانية كان منذ حوالي ستة آلاف عام، فيما كان الناس في عصر الجمع والصيد يبدأون زراعة محاصيل كالقمح والشعير. وجمعت عينات الحمض النووي للقمح من صخور ترسيبية بجانب نهر. ويرجح العلماء أنه عند وصول التجار إلى بريطانيا ومعهم القمح، كانوا يتعاملون مع مجتمع يعتمد على الصيد والجمع.