أكد الفنان الكبير على الحجار أن الملحنين والمؤلفين يعرفون قدر صوتى وموهبتى ويعرفون جيداً أن هذا الصوت لا يجوز تقديم له أى شىء وهو ما جنبنى التخبط والتنازلات التى من الممكن ان يقدمها مطرب فقير مبتدئ . ورفض "الحجار" في الجزء الثانى من حواره خلال برنامج "معكم "على سي بي سي من تقديم الاعلامية منى الشاذلى، وصفه بمطرب المثقفين، وقال إن الصحفيين مصدر هذا الوصف وانه كان مجرد لعبة لمحاربته لانه ليس لديه أغانى تدعو إلى هذا الوصف سوى أغنية فى قلب الليل فقط. وتابع الحجار:عشت أياماً كان الفقر فيها مؤلماً وكان لا يسمح لنا بأكثر من قميصين فى العام الواحد وهو ما دفعنى للعمل فى محل مكوجى ليوم واحد ولكن والدتى رفضت الامر وطلبت من صاحب المحل ان يرفض وجودى حفاظاً على شكل العائلة ولكننا برغم الفقر كنا اسرة مترابطة نعلم جيداً موهبتنا وموهبة الأب إبراهيم الحجار الذى كان يصارحنا بكل شىء وكان يرفض أية تنازلات فنية من اجل المال. وقال إن وفاة والده كان نقطة فاصلة فى حياته وجعلته ينتبه إلى أفعاله بصورة أكبر قائلاً: فى مرحلة الشباب كانت لى بعض التصرفات الخاطئة التى ندمت على ارتكابها بحكم عدم الخبرة وعلمتنى الحياة أن التصالح مع الله يجعل الإنسان أكثر تصالحاً مع نفسه ومع الناس والفن فى حد ذاته حالة من الصوفية والفنان يعيش فى حالة تصوف طوال الوقت. أضاف :من حسن حظى اننى بدأت مع بليغ حمدى الذى قدمنى بشكل جيد فى "على أد ما حبينا" وعشت فى عصر يجمع بين عمر خيرت وعمار الشريعى و ياسر عبد الرحمن وصاحبت ممثلين وفنانين عظماء خلال مشوارى مع الغناء والتمثيل فتاريخ هؤلاء النجوم الكبار أعطانى خبرات ولكنى لم أنبهر بصوت فى حياتى مثلما انبهرت بصوت أبى إبراهيم الحجار الذى علمنى الرضا والقناعة فى أحلك لحظات حياتى الذى كان دائما يقول فى دعائه "إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى" وهو ما تعلمته من عمار الشريعى أيضاً على المستوى الإنسانى وكذلك على المستوى الفنى وعندما كنت أسمع صوته كانت تدب فى الحياة. وقال أيضا عائلتى فنية فوالدتى كانت تغنى أغانى ليلى مراد وأسمهان وجدتى كانت تغنى ترانيم من التراث البدوى و الصعيدى والدى ووالدتى كانا يغنيان سجى الليل ومجنون ليلى سوياً . وكشف الحجار أن أغنية عارفة ظلت حبيسة الأدراج لمدة 26 عاماً قبل أن ترى النور من كلمات بهاء جاهين والحان عمر خيرت وأن أقرب رباعية لقلبى من رباعيات الشهيرة صلاح جاهين "انا اللى بالامر المحال اغتوى". وعن العرض المسرحى الذى يشارك فى بطولته "بحلم يا مصر" والذى يعرض على المسرح القومى بعد ترميمه قال إنه عرض لسيرة رفاعة الطهطاوى الذاتية وهو مناسب لهذه الفترة من تاريخنا حيث يعلى قيمة العلم والمرأة