علم "صدى البلد " أن القيادة السياسية المصرية لا تنوي سحب السفير المصرى من العاصمة السورية دمشق، احتجاجا على ما اعتبره مجلس جامعة الدول العربية، "عدم التزام من جانب النظام السورى بالمبادرة العربية لحل الأزمة السياسية فى سوريا". و أكدت مصادر ل " صدى البلد" أن الخارجية المصرية لم توص المجلس العسكرى بسحب السفير على الأقل فى المرحلة الحالية. وشددت المصادر على أنه عقب مشاورات بين المجلس العسكري والخارجية، تقرر اعتبار موافقة مصر على قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير ضغطا كافيا من جانب مصر خلال المرحلة الحالية على النظام السورى. وكان الاجتماع قد قرر تعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات الجامعة العربية، وسحب السفراء العرب من دمشق، غير أن المجلس اعتبر أن قرار سحب السفراء غير ملزم للدول، لأنها حسب قرارات مجلس الجامعة العربية مسألة سيادية يعود القرار فيها إلى كل دولة. وكانت دمشق قد اعتبرت هذه القرارات مخالفة لميثاق جامعة الدول العربية. و أشارت المصادر إلى أنه لا يزال هناك أمل لدى القيادة فى مصر فى إمكانية أن يغير نظام بشار الأسد موقفه من المبادرة العربية والجهود الرامية إلى تسوية الأزمة المتصاعدة فى سوريا بسبب الانتفاضة الشعبية وأسلوب تعامل النظام السوري معها.