خبراء: السعودية قادرة على حل الأزمة بعد انقلاب الحوثيين على السلطة في صنعاء فرض حصار اقتصادي وعسكري على الشواطئ اليمنية لحل الأزمة وقمة "مصرية سعودية" مرتقبة لتجنب التدخل الإيراني الأوضاع في اليمن لم تعد يخيم عليها الغموض، وذلك بعد كسر حالة الفراغ الدستوري، وانقضاض الحوثي وجماعته الثورية علي السلطة، وتشكيل مجلس رئاسي يتبعهم، وبرلمان جديد تحت سيطرتهم ايضاً، وهنا نحاول التعرف علي الحلول التي يمكن أن تقدمها الدول العربية لإنقاذ اليمن من يد الحوثي. وفي هذا الشأن، قال الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية والخليجية بجامعة طنطا، إن الدول العربية التي يمكنها معاونة اليمن بعد الإنقلاب الحوثي هم أربع دول "السعودية، الإمارات، عمان، مصر"، مؤكداً أنه ليس من المتوقع أن تتحرك كل من الإماراتوعمان دون أن تتحرك السعودية أولاً. وأضاف "حماد" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن السعودية لن تكون قادرة علي الانقلاب الحوثي إلا بمشاركة مصرية، مطالباً بعقد إجتماع عاجل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان للحديث حول الأزمة اليمنية والإتفاق علي حلول عاجلة. وحول الخطوات التي يجب أن تتخذها الدول العربية مبدئياً حيال ما حدث في اليمن، أوضح أستاذ الدراسات الإيرانية والخليجية بجامعة طنطا، أنه لابد أولاً من فرض عملية حصار اقتصادي علي الحوثيين، بالإضافة إلي فرض عملية حصار بحري عسكري علي شواطي اليمن بأكملها. وحذر حماد، من أن التباطؤ في تواجد بحري عسكري مصري سعودي قبال كافة الشواطئ اليمنية، يساهم في تدفق سفن بحرية عسكرية إيرانية بالشواطئ نفسها، وتقديم كافة أشكال الدعم الاقتصادي لليمنيين من غير الحوثيين حتي لا يقعوا تحت رحمة الإنقلاب الحوثي. كما قال حمزة الكمالي، عضو المجلس الوطني اليمني: إن حل الأزمة اليمنية بعد انقضاض الحوثي علي السلطة، يتطلب تدخل الدول العربية ودعم الأطراف الوطنية والحراك الثوري، عبر القبائل، وما تبقي من الجيش الوطني الموالي للدولة، لاستعادة الدولة ومحاولة عمل عزلة اقتصادية واجتماعية للحوثيين. وأضاف "الكمالي" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن السعودية قادرة علي التدخل وإعادة مشايخ القبائل وعواقلها للدور الوطني والوقوف بجانب الدولة، بعد أن ترددت أنباء عن قيام الحوثي بمدهم بالأموال؛ لعدم الاعتراض علي سيطرته علي الدولة، مؤكداً أن هذا الحراك من شأنه استعادة اليمن من الحوثيين. ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم السبت إن مجلس التعاون الخليجي اتهم الحوثيين بتدبير انقلاب للسيطرة على السلطة في اليمن بعدما أعلنوا حل البرلمان وعزمهم تشكيل حكومة جديدة. وقد تشير معارضة مجلس التعاون الخليجي المكون من ست دول إلى العزلة المتزايدة لليمن الفقير وتعكس أيضا عداء السنة للحوثيين المدعومين من إيران. ونقلت كونا عن مجلس التعاون الخليجي قوله في بيان "هذا الانقلاب الحوثي تصعيد خطير مرفوض ولا يمكن قبوله بأي حال ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به المجتمع اليمني ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر."