حذر تقرير وزارة الخارجية النمساوية، الذي قدمه الوزير، سباستيان كورتس، إلى رئيس الحكومة حول أداء "مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والحضارات"، الكائن في العاصمة فيينا، من احتمال انسحاب مقر منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، ومقر صندوق أوبك للتنمية الدولية "أوفيد"، من فيينا، حال إقدام الحكومة على اتخاذ قرار بغلق مركز الملك عبد الله للحوار. يأتي هذا التحذير بالتزامن مع صدور تصريح لنائب رئيس الحكومة، رئيس حزب الشعب المحافظ، راينهولد ميتل لينر، أبدى فيه اعتراضه إزاء الحملة التي يتعرض لها المركز، خلال الفترة الماضية، محذراً من تشويه موقع النمسا على المستوى الدولي، فيما توقع تقرير الخارجية النمساوية ترتب آثار بالنسبة لمنظمات دولية أخرى، تتخذ من العاصمة فيينا مقراً لها. وقد أبدت الحكومة الإسبانية في المقابل استعدادها لاستضافة مقر المركز على أراضيها، حال تخلي النمسا عن استضافة المركز، على خلفية الجدل الدائر بين الأحزاب النمساوية حول أداء المركز ومدى فائدته بالنسبة لقضايا حقوق الإنسان. فيما أبدى المركز في المقابل استعداده لضم المزيد من الدول لعضوية والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان إلى جانب تعزيز جسور التواصل بين الديانات والحضارات المختلفة.