صرحت منى عبد الملك خليل، المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الروسي - المصري، بأن المجلس بدأ نشاطه في موسكو بلقاء مع السفير المصري محمد البدري في حفل استقبال أقيم منذ يومين، والذي شارك فيه أكثر من 40 ممثلا من دوائر رجال الأعمال الروس الراغبين في العمل في مصر. وقالت خليل إن السفير البدري أكد أن مصر تشهد استقرارا، وأن الاقتصاد الوطني ينمو في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنه أكد أن المسئولين المصريين أكدوا حرصهم على عودة روسيا للعمل مع مصر، واستعدادهم لتقديم أي مساعدة. وأفادت بأن البدري أعرب خلال لقائه مع رجال الأعمال الروس عن أمله أن يشارك وفد كبير من روسيا في المؤتمر الاقتصادي الذي سوف يعقد في شرم الشيخ في مارس المقبل، موضحة أن رئيس مجلس الأعمال شامل ميخائيل أورلوف استعرض عمل المجلس، وأكد أن مصر تشهد انطلاق مشروعات كبرى مثل قناة السويس الجديدة وميناء دمياط، وأنه طالب رجال الأعمال الروس بالمشاركة في هذه المشروعات. وأكدت خليل أن حفل الاستقبال الذي أقامه السفير يعد منتدى هاما للتفاعل بين الدبلوماسيين المصريين ورجال الأعمال الروس وأعضاء مجلس الأعمال الذي يضم بجانبه رئيسه والمدير التنفيذي ستة خبراء في قطاعات الصحة والطب البيطري والإعلام والدعاية والموارد الطبيعية. ولفتت إلى أنه تم عقد مائدة مستديرة أمس، الجمعة، تحت عنوان "آفاق التعاون بين مصر روسيا" في مقر وكالة الأنباء "روسيا اليوم"، وشارك فيها السفير محمد البدري وشامل ميخائيل أورلوف ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الروسية جورجي بيتروف والدكتور فلاديمير بيليكوف، أستاذ العلوم التاريخية والخبير في العلاقات المصرية - الروسية والمدير التنفيذى للمجلس. وقالت إن بيتروف استعرض تاريخ العلاقات المصرية - السوفيتية والمشروعات الصناعية التي تم بناؤها خلال تلك الفترة، وقدم صورة للتعاون الاقتصادي والتجاري من وجهة نظر روسية، معربا عن رضائه بالعمل النشط لمجلس الأعمال، بينما استعرض أورلوف أنشطة المجلس والمشروعات التى من بينها محطات الكهرباء التي تعد روسيا خبيرة في هذا المجال. كما عرض أولوف فكرة التعاون الثلاثي، حيث تقدم روسيا التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة رفيعة المستوى، بينما تقوم دول الخليج بتمويل هذه المشروعات التي ستستفيد منها مصر، مؤكدا أن مصر بمشروع قناة السويس الجديدة أصبحت مركزا عالميا، ولذلك لابد ألا تخسر روسيا هذه الفرصة للمشاركة في المشروعات المصرية المهمة، وأكد أن مصر بوابة للعالم العربي من خلال العديد من المؤسسات، بالإضافة إلى كونها بوابة لأفريقيا من خلال تجمع الكوميسا. وأفادت خليل بأن الدكتور فلاديمير بيليكوف أعرب خلال المائدة المستديرة عن عدم رضائه من مستوى التعاون في المجال الإنساني، مشيرا إلى وجود إقبال كبير على الأدب الروسي الحديث، وإلى المشاعر الحميمة بين الشعبين الروسي والمصري. وذكرت خليل أنها أكدت خلال المائدة المستديرة على أهمية دور الثقافة في السياسة، وأنها تعد أداة فعالة لتزيل الصور النمطية السلبية، وأنها تحدثت عن مركز التعاون الإنساني الذى يعمل في مجال التبادل الثقافي بين البلدين، مؤكدة أن تبادل المعلومات بين البلدين ليس كافيا، داعية إلي إطلاق أول مشروع مستقل، وهو إقامة مجلة أسبوعية على الإنترنت باللغة الروسية تتحدث عن مصر.