«عزيزى الملحد».. كتاب جديد يشرح قضايا الإلحاد ويجيب على تساؤلاتهم

قدم الدكتور محمد داود، الخبير بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، كتابه الجديد تحت عنوان "عزيزي الملحد"، الذي يرصد فيه ظاهرة الإلحاد وأسبابها من خلال عرض أسئلة الملحدين، كما وردت للمؤلف بنصها ودون تصويب لغوى أو إملائى، لتكون وثيقة دالة على ما وصل إليه هؤلاء الشباب من حالة الفراغ الرهيب.
وتتعرض الأسئلة والأجوبة لقضايا مهمة بشأن الخالق والخلق والغيب والعرش والإله، ولماذا لا يتدخل الإله لوقف المجازر والحروب والشر فى العالم، وما حكمة وجود الشر فى العالم، ولماذا خلق الإله حيوانات متوحشة وسامة فى العالم ولماذا المرض ولماذا العذاب فى الآخرة، ولماذا يحاسبنا الإله وهو الذى كتب علينا كل شئ وما صحة ادعاء وجود أخطاء علمية فى القرآن الكريم إلى آخر أسئلة الملحدين التى وردت للمؤلف.
وبأسلوب متزن ومتسامح مع الآخر، رد الدكتور محمد داود، على الشبهات كما ورد بمؤلفه السابق "بيان الاسلام"، وتأتى الإجابة بميزان العقل والعلم فى أسلوب سهل يصفه الكاتب بأنه أقرب إلى العامية الفصيحة.
كما يتناول كتاب "عزيزي الملحد"، الدوافع الحقيقية للإرهاب (خارجية وداخلية) مثل الاختراق الثقافى والحروب الفكرية التى تهدف إلى صناعة الهزائم النفسية بالبلاد الإسلامية، ويقابل هذه الحروب الفكرية والهجمات الخارجية واقع داخلى مرير وغارق فى السلبيات بداية من الطرح المشوّه للدين إلى السقوط العلمي للمجتمعات الإسلامية وانتشار الفساد وصناعة الزيف.
يختم المؤلف الكتاب بفصل شيق، تحت عنوان: "كنت ملحدًا"، يعرض فيه ثلاثة حوارات مع ملحدين تشبعوا الإلحاد فى مدينة لينين وماركس بروسيا، ويبين كيف آمنوا، وما الأدلة التى كانت تلقن لهم فى الصبا لإقناعهم بالإلحاد فى المدرسة وفى البيت؟ حيث كان الإلحاد هناك سياسة مجتمع، له قوة سياسية وقوة اقتصادية.
ويتساءل المؤلف فى حواره معهم: وهل كان للإلحاد قوة علمية وأسئلة أخرى كاشفة عن حقائق هذه الرحلة الشيقة، وماذا عن حالهم بعد الإيمان؟ وما المواقف الفاصلة فى تاريخهم مع الإلحاد وما المواقف الخارقة التى لا تنسى فى طريقهم إلى الإيمان.
وسطر الكاتب فى صفحة الإهداء رسالة قائلا: "عزيزى الإنسان أيًّا ما كان فكرك أو إيمانك.. فبيننا أخوة أصيلة.. أبونا آدم وأمنا حواء".