تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتصدي "للايديولوجية الخبيثة" للمتطرفين الاسلاميين وقالا انه يجب السماح لأجهزة المخابرات بتعقب المتشددين على الانترنت رغم المخاوف المتعلقة بالخصوصية. وعقد أوباما وكاميرون محادثات بالبيت الابيض على مدى يومين وسط مخاوف متزايدة في أوروبا بشأن الخطر الذي يمثله المتطرفون بعد مقتل 17 شخصا في هجمات في باريس وخوض السلطات البلجيكية معركة بالاسلحة النارية مع من يشتبه أنهم ارهابيون. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الابيض مع أوباما بعد محادثاتهما "إننا نواجه أيديولوجية خبيثة ومتعصبة تريد ان تشوه أحد الاديان الرئيسية في العالم وهو الاسلام وصناعة صراع وارهاب وموت. سوف نواجهها مع حلفائنا أينما ظهرت." وقال أوباما انه وكاميرون يتفقان على ان أجهزة المخابرات والقوة العسكرية وحدهما لن يحلا المشكلة وعلى العمل معا بشأن "استراتيجيات لمواجهة التطرف العنيف الذي يؤدي الى تجنيد عناصر ودفعها للتشدد ويحشد الناس وخاصة الشبان لممارسة الارهاب." وتمثل قدرة المتطرفين على التواصل ونشر دعاية بشأن التجنيد على الانترنت تحديا للسلطات. وعبر أوباما وكاميرون عن مخاوفهما بشأن المواد المشفرة التي يمكن ان تمنع الحكومات من تعقب متطرفين يعتزمون تنفيذ هجمات. وتشعر شركات التكنولوجيا بالقلق من تقنيات المراقبة بعد ان سرب ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع المخابرات الامريكية تفاصيل سرية بشأن الكيفية التي تجمع بها الحكومة البيانات من الشركات مثل جوجل وياهو ومايكروسوفت وإيه.تي.آند تي. وفيريزون. وقال كاميرون "إننا لا نسعى للابواب الخلفية" للوصول الى الاتصالات الالكترونية. وأضاف "إننا نؤمن بالابواب الامامية الشديدة الوضوح من خلال عمليات قانونية تساعد في المحافظة على البلد آمنا." وقال أوباما ان الجدل من جانب الجماعات المدافعة عن الحريات المدنية وعن الخصوصية كان "مفيدا" لكنه قال ان الضمانات القانونية قائمة لمنع الحكومة من القيام بدور "الشقيق الاكبر". وقال أوباما ان الحكومة الامريكية تعمل مع شركات التكنولوجيا للتعامل مع مخاوف الخصوصية دون منع التحريات.