سعى الرئيس الامريكي باراك اوباما إلى تهدئة مخاوف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حول تقرير عن انشطة تجسس أمريكية على حلفاء اوروبين واتفقا يوم الاربعاء على عقد محادثات على مستوى عال في الايام القادمة بخصوص هذه المسألة. وطلب الاتحاد الاوروبي من الولاياتالمتحدة تقديم تفسير لما ورد في تقرير نشرته مجلة ألمانية عن قيام واشنطن بالتجسس على حلفائها الاوروبين ووصف مثل هذه الانشطة بالصادمة إن كانت حقيقية.
وجاء التقرير في خضم وضع معقد تورط فيه ادوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الامن الوطني الامريكي الذي سرب تفاصيل انشطة للمراقبة تقوم بها واشنطن. وسنودن موجود حاليا في منطقة الترانزيت بمطار موسكو حيث تضغط الولاياتالمتحدة على موسكو من اجل ترحيله إلى وطنه.
وقال متحدث باسم البيت الابيض إن اوباما وميركل تحدثا هاتفيا بعد اسبوعين على محادثاتهما في برلين.
وقال البيت الابيض "الرئيس أكد للمستشارة ان الولاياتالمتحدة تأخذ بمحمل الجدية مخاوف حلفائنا وشركائنا الاوروبيين" مشيرا الي ان مسؤولين امريكيين ومن الاتحاد الاوروبي سيناقشون قضايا تتعلق بالمخابرات والخصوصية بحلول الثامن من يوليو تموز.
واتفق الزعيمان على عقد اجتماع على مستوى عال لمسؤولين امنيين امريكيين وألمان خلال الايام القادمة لمناقشة القضية بشكل اكثر تفصيلا.
وقال البيت الابيض إن أوباما وميركل كررا دعمهما القوي لاطلاق مفاوضات الشراكة التجارية والاستثمار عبر الاطلسي ورحبا بأول جولة من المناقشات والتي ستبدأ قريبا.
وفي مؤتمر صحفي في تنزانيا يوم الاثنين تعهد أوباما بتقدم كافة البيانات التي طلبها حلفاء اوروبيون حول مزاعم التجسس والتي قال إنها مازالت قيد التقييم من جانب واشنطن.
وقال اوباما "كل وكالات المخابرات ..ليس فقط وكالاتنا.. بل كل وكالات المخابرات الاوروبية والاسيوية وفي اي مكان.. هناك شيء واحد يقومون به وهو انهم يحاولون فهم العالم بشكل افضل وما يدور في عواصم العالم بالحصول على معلومات من مصادر ليست متاحة عبر صحيفة نيويورك تايمز أو شبكة إن.بي.سي نيوز."