اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ بالقاهرة التي اتهم فيها الحركة بإعاقة عمل حكومة التوافق الوطني "قلب للحقيقة". وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي مساء اليوم إن "حماس هي الطرف الوحيد الذي التزم بتنفيذ الاتفاق بسحب وزرائها وتشكيل حكومة جديدة". وأضاف أن "عباس رفض تنفيذ بنود الاتفاق المنوطة به خاصة ما يتعلق بعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ودعوة المجلس التشريعي للانعقاد والتحضير لانتخابات المجلس الوطني والرئاسة والتشريعي". وقال أبو زهري إن عباس "لا زال لديه أمل في شطب حماس سياسيا"، مضيفا أن ذلك "وهم ليس أكثر وإن لم يتراجع عن مؤامراته ضد حماس وغزة فإن الحركة لديها الكثير من الأوراق لجعل عباس يفيق من أوهامه وإلزامه بالشراكة واحترام حقوق أهل غزة" (بحسب البيان). وكان الرئيس الفلسطيني اتهم في كلمة ألقاها أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة اليوم حماس بالمسئولية عن اعاقة عمل حكومة التوافق وتوقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وقال عباس" نحن اتفقنا على تشكيل حكومة وفاق وطني وهذه شكلت لكنها للأسف لم تفعل لأن الحكومة ذهبت إلى غزة أول مرة وثاني مرة ولم تتح لها الظروف كي تمارس عملها". واستدرك قائلا:"إن إعادة الوحدة أو إنهاء الانقسام أمر مقدس يجب علينا أن نستمر في المساعي وألا نمل ولا نكل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية".