قال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف إن الممارسات السادية التي ترتكبها ميليشيات حماس المنفلتة من عقالها وأجهزتها الأمنية، بحق قيادات وكوادر ومناضلي حركة فتح في قطاع غزة أكثر فظاعة وبشاعة وتنكيل من ممارسات سلطة الاحتلال الاسرائيلي وأدوات قمعها. وحمل عساف، في تصريح له اليوم الثلاثاء، خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس وكل فرد في قيادة حماس مسئولية هذه الممارسات. وقال عساف "أبهذه السادية يتم مكافأة مناضلي فتح الذين أمضوا حياتهم في الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي وأمضوا زهرة شبابهم في معتقلات الاحتلال؟ وهل بهذه الطريقة يكافأ القائد والمناضل نهرو حداد الذي اعتقل في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وأمضى خمسة عشر عاما في المعتقل الاسرائيلي؟ بينما كانت جماعة الإخوان المسلمين التي جاءت منها حركة حماس ترتع في حضن سلطة الاحتلال الاسرائيلي وتتغذى من قراراتها وأوامرها على حساب تضحيات مناضلي فتح والقوى الوطنية الفلسطينية الأخرى". وأضاف "أي سادية هذه التي تستدعى أمناء سر وقيادات في أقاليم فتح في القطاع، وأن يجبروا على خلع ملابسهم باستثناء السفلى من ملابسهم الداخلية، وتكمم أفواههم وأعينهم ويتركون في البرد القارص والمطر من الساعة الرابعة عصرا وحتى ساعة متأخرة من الليل، ويتم إذلالهم والاعتداء عليهم بالضرب ومناداتهم بأسماء النساء؟... أي سادية هذه التي تمارسها ميليشيات حماس المسلحة، ميليشيات البطش والإرهاب بحق هؤلاء القادة والمناضلين؟". وأشار عساف إلى مسلسل البطش والإرهاب التي تقوم به هذه الميليشيات بحق أبناء فتح، وبحق أهل قطاع غزة، الذين تختطفهم حماس رهينة وتتاجر بهم في سوق المحاور الاقليمية، التي تريد أن تصنع مجدا على حساب تضحيات ودماء ومعاناة الشعب والقضية الوطنية العادلة، منوها إلى التفجيرات التي قامت بها حماس لمنازل قيادات حركة فتح في القطاع ونسف منصة احتفال القائد الرمز ياسر عرفات في ذكرى استشهاده العاشرة. وأكد أن هذه الممارسات الوحشية وهذا البطش المنفلت من عقاله غريب كل الغرابة وبعيد كل البعد عن تقاليدنا الوطنية، مؤكدا أن من يقوم بهذه الأعمال هو غير وطني، بل إنه مأجور لا يخدم بممارساته سوى أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حماس وبهذه الممارسات بحق مناضلي فتح إنما تخرج نفسها عن الصف الوطني والشرعية الوطنية الفلسطينية، وأنها تؤكد أنها لا تكترث ولا تفهم القيمة الوطنية السامية لمبدأ الوحدة الوطنية الفلسطينية. وتساءل عساف عن الحروب غير الوطنية التي خاضتها حماس والتي لم تجلب لأهلنا في قطاع غزة وللشعب الفلسطيني إلا الويلات والدمار وخلفت مئات الآلاف من المشردين من دون منازل وآلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، مؤكدا أن كل فرد في الشعب الفلسطيني وفي أمتنا العربية يدرك أن حماس تقوم بهذه الحروب كمقاول مأجور لدى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ومحاور الناتو الإقليمية وإن حروب حماس لم تخض إلا خدمة لهؤلاء، وليس لها أي علاقة بأهداف شعبنا الوطنية.